أنعشت التساقطات المطرية المهمة التي تشهدها بلادنا خلال هذه الأيام جراء المنخفضات الجوية، آمال المغاربة بموسم فلاحي جيد، مع ما سيكون لها من تأثيرات إيجابية على الفلاحة وحقينة السدود والفرشة المائية والغطاء النباتي.
محمد بنعبو، خبير في المناخ والبيئة والماء، اعتبر أن هناك تحسن إيجابي للوضعية المائية بالمغرب، حيث إن حقينة السدود في حدود 27 بالمائة من نسبة الملء، مستدركا: لكنه يبقى رغم ذلك، رقما متدنيا مقارنة بالسنة الماضية التي كانت في حدود 35 في المائة.
وسجل بنعبو، في تصريح ل"الأيام 24″، أن المغرب يعاني للسنة السادسة تواليا من ظروف الإجهاد المائي والجفاف الذي أصبح بنيويا، مبينا أن الأمطار الأخيرة لا يمكن لها إحداث تغيير كلي للوضعية المائية بالمغرب ولكنه تحسن نسبي.
وأعرب بنعبو، عن أمله في أن تستمر هذه المنخفضات الجوية حتى تتحسن الوضعية المائية ببلادنا بشكل كبير، مشيرا إلى أن هذه الأمطار سيكون لها وقع إيجابي على الزراعات الربيعة والفرشة المائية وحقينة السدود.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية، قد أكدت حلول "منخفض جوي" ماطر، مضيفة أنه "نتيجة لتمركز منخفض جوي في وسط البلاد، فمن المتوقع، بحول الله، نزول أمطار أو زخات مطرية ضعيفة إلى محليا معتدِلة، مصحوبة أحيانا بالرعد…".