يرسم عبد الرحمان مكاوي الخبير الاستراتيجي والعسكري ملامح ما يعتمل حاليا في منطقة الساحل والصحراء من تطورات سياسية وعسكرية متسارعة تعيد رسم صورة منطقة جغرافية غنية بمواردها تعد بمستقبل واعد… ويقدم قراءة جديرة بالتتبع والمواكبة في ضوء المبادرة الأطلسية التي أطلقها المغرب تجاه دول المنطقة والأدوار المعقدة والمتشعبة للاعبين إقليميين ودوليين قدماء وجدد.
يقول مكاوي في حوار من صحيفة "الأيام" الأسبوعية إن "المغرب يدخل بقوة من خلال المبادرة الملكية للولوج إلى المحيط الأطلسي… التي لقيت تفاعلا إيجابيا من شعوب المنطقة وقادتها…".
وأضاف: "لا أعتقد أن لهذه المبادرة المغربية علاقة بانسحاب النيجر ومالي وبوركينا فاصو من منظمة إيكواس.." بحكم أن المغرب حافظ دوما على علاقات تارخية وثقافية متوازنة وإيجابية من كل دول إيكواس بما فيها الدول المنسحبة من هذا التجمع الإقليمي…
ويذهب مكاوي إلى الحديث عن أن التكامل بين المبادرة المغربية ومبادرة إيكواس من شأنها تحويل المنطقة إلى "كاليفورنيا" جديدة. بدليل أن العديد من الدول الأعضاء في إيكواس وحتى دول أخرى من خارجه عبرت عن تفاعلها الإيجابي للاستفادة من المبادرة المغربية ناهيك عن التكامل الاقتصادي الذي يجري التحضير له مع نيجيريا أكبر وأغنى دولة عضو في إيكواس من خلال أنبوب الغاز الذي سيمر عبر العديد من دول هذا التكتل الإقليمي..
ويختم الخبير الاستراتيجي والعسكري عبد الرحمان مكاوي حديثه بالتأكيد على أنه من الصعب "محاصرة أو إجهاض المقاربة المغربية خاصة أنها تعتمد على حاضنة شعبية قوية في المنطقة" نجحت تاريخيا في إفشال كل المناورات.