نعى حزب التقدم والاشتراكية، المقاوم محمد بنسعيد آيت إيدر الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء بالرباط، قائلا إنه "إحدى الهامات الوطنية البارزة وأحد رموز اليسار المغربي"، مشددا على أنه "ظل مخلصا لوطنه، وفيّا للمبادئ التي آمن بها، مُجسِّدا لقيم الاستقامة والنزاهة والوقوف إلى جانب المستضعفين، كما كان من الرموز المشهود لها بدعم القضايا العادلة للشعوب، وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال الصهيوني".
وقال المكتب السياسي للحزب في بلاغ، إنه "في هذه اللحظات الأليمة، يدعو حزبُ التقدم والاشتراكية بالرحمة للفقيد محمد بنسعيد آيت يدر. ويتوجه بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى عائلة الراحل الكبير، وإلى أسرته السياسية وكافة رفيقاته ورفاقه، وإلى جميع مكونات اليسار المغربي والحركة الوطنية الديموقراطية".
وأضاف البلاغ: "يقف حزب التقدم والاشتراكية بإكبار أمام مسيرة الكفاح التي بصم عليها المناضل الكبير محمد بنسعيد آيت يدر، بداية من الإسهام الوازن في صفوف جيش التحرير الوطني لمقاومة الاستعمار في سبيل نيل بلادنا لاستقلالها. وقد واصل الفقيد بعد ذلك كفاحه الوطني من أجل تحرير كافة أجزاء التراب الوطني".
كما استحضر رفاق نبيل بنعبد الله ب"إجلال، الانخراط القوي والمسؤول والجريء للفقيد في معركة بناء مغرب الديموقراطية والعدالة الاجتماعية والازدهار وحقوق الإنسان، بما في ذلك أثناء ظروفٍ صعبة وفتراتٍ حالكة من تاريخنا الوطني"، مؤكدين أنه "تميز بالروح الوطنية العالية، والأخلاق النبيلة، وبالاستعداد الدائم للتضحية ونكران الذات، طوال حياته الحافلة بالكفاح وأثناء تحمُّلِه لجميع المسؤوليات النضالية والتمثيلية، بما في ذلك قيادة منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، والإسهام في تأسيس الحزب الاشتراكي الموحد، والحضور البرلماني المتميز".
وأشار الحزب إلى "العلاقات القوية والطيبة التي جمعت الفقيد مع التقدم والاشتراكية وقيادته، ومواقفه القوية والمسؤولة، وهو الذي أسهم، رحمه الله، في تأسيس الكتلة الديموقراطية التي كان لها دور أساسي في إعطاء دينامية قوية لإصلاحات محورية عرفتها بلادنا".