بات سؤال "غياب التساقطات المطرية وتأثيرها على قطاع الفلاحة" من الأسئلة البارزة التي تطرق باب المهتمين بهذا القطاع الحيوي، الذي يعتبر عنصرا أساسيا ومحوريا داخل الإقتصاد الوطني، نظرا للظروف المزرية التي يعيشها قطاع الماء بسبب توالي سنوات الجفاف.
وحذر خبراء فلاحيون من خطورة المرحلة الحالية والمستقبلية التي قد تعرف جفافا حادا سيؤثر بشكل كبير على الأنشطة الفلاحية وخاصة الزراعات البورية والعلفية، في حين طرح هؤلاء الخبراء عدة حلول بديلة وتقنيات حديثة أبرزها تقنية "الزرع المباشر".
في هذا الصدد، قال رياض وحتيتا، الخبير الفلاحي، إن "تأخر التساقطات المطرية أثر بشكل كبير على الزراعة البورية من بينها الحبوب والزراعات العلفية، إذ هناك مردودية قليلة بالنسبة للأراضي الموجهة للرعي".
وأضاف وحتيتا، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "المناطق التي ستتأثر بشكل كبير هي المناطق المتوسطة والجنوبية"، مؤكدا على أن "الفلاحين الذين قاموا بالزراعة المبكرة سيتأثرون بهذا العامل، وأن المناطق التي تعرف مردودية متوسطة هي المناطق الغربية".
وتابع المتحدث عينه أنه "في حالة إذا استمر غياب التساقطات المطرية ستكون سنة جافة وصعبة، خاصة أن المغرب لم يتوفر على مخزون كافي من الحبوب"، مضيفا أنه "هناك زراعات بديلة وتقنيات جديدة يمكن أن تعتمد عليها الوزارة كتقنية الزرع المباشر، الذي يمكن من خلاله تقليص تكلفة الإنتاج وأيضا حماية التربة من الجفاف".
وأشار الخبير الفلاحي إلى أنه "لا تتطلب هذه التقنية حرث التربة في فصل الصيف وإعادة العملية قبل فصل الشتاء من أجل الزراعة، وهناك فرق كبير بين هذه التقنية والزراعة التقليدية".