هوية بريس-متابعات في سياق يتميز بتأخر كبير في التساقطات المطرية، ووسط مخاوف من استمرار سنوات الجفاف. تطرح على الحكومة تحديات كبيرة في توفير الموارد المائية، سواء المخصصة للشرب أو للقطاع الفلاحي والصناعي وباقي المجالات المستهلكة للماء. في هذا الإطار، تحدث الخبير الاقتصادي بدر الزاهر الأزرق "بشأن انعكاسات هذه الوضعية، وأفق مواجهتها. ودق الأزرق ناقوس الخطر بشأن ندرة الموارد المائية، حيث طالب الحكومة بضرورة التحلي بالشجاعة لمراجعة خارطة المزروعات التي تستنزف الفرشة المائية بالمملكة. علاقة الجفاف بالاقتصاد الزراعي بالمغرب، هي علاقة ترابط تام. ونحن نعلم أن المغرب ينقسم إلى مجالين. مجال فلاحة بورية ومجال فلاحة مسقية. فالفلاحة البورية تحتل مساحات شاسعة تقوم أساسا على زراعة الحبوب بالإضافة إلى الزراعات الجبلية. مثل اللوز والتين والكروم وغيرها وفي معظمها هي زراعات معيشية أو ذات مردود ضعيف إلى متوسط. لأنها ترتهن إلى التقلبات المناخية. وبالتالي فإن الفلاحة البورية، هي التي تهوي بالإنتاج المغربي من الحبوب، على اعتبار أنه لا يمكن التحكم في التساقطات المطرية. وهذا بدوره يؤثر على الاقتصاد المغربي ككل على اعتبار أن القطاع الفلاحي كان ولا يزال أحد أهم الركائز الأساسية في الاقتصاد المغربي سواء من ناحية التشغيل أو من ناحية نسبة المساهمة في المشهد الاقتصادي ككل.