شهدت العديد من المدن المغربية تساقطات مطرية خلال اليومين الأخيرين، وصفها مجموعة من الفلاحين ب»المهمة»، نظرا لحاجة زراعات الخضر الخريفية والحبوب والقطاني البورية إلى المياه، خصوصا وأن موجة البرد القارس»الليالي» التي تعم أجواء المملكة أثرت بشكل سلبي على نمو الزراعات الفلاحية. ويراهن الفلاحون على التساقطات المطرية خلال الأيام القادمة لإنقاذ الموسم الفلاحي، علما أن القطاع يساهم في خلق مناصب الشغل بشكل مباشر وغير مباشر، سواء في الشق المتعلق بالزراعات السقوية أو البورية. ويمني الفلاحون المغاربة النفس بأن تساهم التساقطات المطرية، في ملئ خزينة السدود لسقي المحاصيل الزراعية، إلى جانب تطعيم الفرشة المائية بموارد جديدة، لاسيما وأن بعض الآبار تعاني بشدة من جفاف أعينها خلال فصل الصيف. وفي هذا الصدد، قال الفلاح عبد العزيز غلام بمنطقة زعير «إن وضع زراعة الحبوب والقطاني مستقر لحد الآن، رغم وجود آثار جانبية لموجة البرد القارس المصحوب ب»الجريحة» (الصقيع) التي لا تحد من وقعها السلبي سوى التساقطات المطرية». وأكد غلام في تصريح لجريدة بيان اليوم، بأن الموسم الفلاحي الحالي سيكون صعبا على القطاع في حال استمرار الوضع كما هو عليه، خصوصا وأن دور الحكومة قد غاب في الآونة الأخيرة، بشأن دعم الفلاحين لمواجهة آثار الجفاف، وغلاء أسعار علف المواشي والدواجن. وأوضح المتحدث ذاته، أن الجفاف تظهر انعكاساته السلبية على أسعار الخضر والفواكه التي ارتفعت خلال الأشهر الأخيرة إلى مستويات قياسية، تعدت سعر 8 و9 دراهم للكيلوغرام الواحد من «البصل»، و»الطاطم» و»البطاطس»… وتتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بالنسبة ليومه الخميس، أن تتميز الحالة الجوية عامة، بنزول قطرات متفرقة خلال الصباح بالأطلس المتوسط، والسايس، وشمال المنطقة الشرقية، والشاوية، وولماس ومنطقة الغرب، فضلا عن تساقطات ثلجية بالأطلسين الكبير والمتوسط والهضاب العليا الشرقية خلال الصباح. ويرتقب تسجيل هبات لرياح قوية شيئا ما بالسواحل الوسطى وشمال الأقاليم الجنوبية، فيما ستكون الأجواء باردة نسبيا مع وجود صقيع محلي أو ما يسمى بالجريحة فوق مرتفعات الأطلس، والريف والمنطقة الشرقية.