قال عبد الغني الطيبي مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش في لقاء تواصلي، بأن المدرسة هي مؤسسة وطنية للتعليم العالي، تابعة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، استطاعت في ظل السنتين تقريبا من استقلالها، منذ يناير 2016، أن تؤسس لنفسها مناخا ومكانة وميزة خاصة بها، بعد أن كانت ملحقة للمدرسة بالرباط ما بين 2012 و 2015. واضاف نفس المصدران المدرسة سطرت برنامجا واستراتيجية من حيث التسيير والتدبير، مع الالتزام بالقوانين والدفاتر التدريسية المرجعية الأساسية. كما استطاعت أن تنجح في خلق حركية تكوينية وتربوية مسؤولة ومستدامة، تدمج المحلي والجهوي بالمواصفات الوطنية والدولية. وفي نفس السياق أشار أن غايتنا هو توفير التكوين للمهندسين المعماريين بوجه الطلب الحالي والمستقبلي الوطني والجهوي، والعمل مع متطلبات سياسة القرب والنجاعة، وتأهيل وإغناء منظومة التكوين التقني العالي في ظل الجهوية المتقدمة. كما نعمل يقول المدير عبد الغني على ترسيخ ميزة التخصص في ميادين الهندسة المعمارية المستدامة والمسؤولة والهندسة التراثية في أفق الصناعات الثقافية والتأهيلية للبناء وتدبير البوادي والمدن. وخلال مداخلته شدد على أن العديد من الملاحظين يرون أن إنشاء مدرسة وطنية للهندسة المعمارية بجهة مراكش-آسفي هو في حد ذاته حدثا تاريخيا لكون مدينة مراكش مدينة التاريخ والعمق الحضاري الإنساني، وتتوفر على آليات مميزة من التراث، بل إن المدرسة تحمل رسالة هامة للأجيال الحالية واللاحقة في بعدها الجمالي ويبقى لها دورها الطلائعي والرئيسي في القيام بنقلة نوعية غير مسبوقة بتراث الجهة المعماري والعمراني بدءا وكذلك التراث الوطني، نحو الأفضل، وذلك بالتأكيد على الأبعاد البيئية والناجعة الطاقية. أما فيما يخص إعادة الاعتبار لكل المقومات التراثية على مختلف اشكالها وتنوعها اكد ان المدرسة تهتم بتراث المدن التاريخية، مراكش، آسفيالصويرة. وخلال هذا اللقاء الاعلامي أن المدرسة تلعب دورا رياديا في جعل الهندسة المعمارية من الاولويات الوطنية، إلى جانب الطب والتعليم، حيث يلعب المهندس المعماري دورا رياديا في تحقيق التوازن الترابي، وتماسك المدن وقضايا السكن، لذا نحن نحتاج إلى مدرسة عليا للتكوين كإطار مؤسساتي يشكل مرجعا لضمان قيمة الشهادة ، وهو ما تم تحقيقه بمراكش علما أن تدريس شعبة الهندسة المعمارية مهمة القطاع العمومي وقطب رئيسي للدولة، فالوزارة الوصية، حريصة على تطبيق النصوص المتعلقة بتنظيم هذا القطاع وكذا الشروط المتعلقة بتكوين المهندسين المعماريين وممارسة المهنة. في ختام اللقاء أوضح أن المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش هي بمثابة قيمة نوعية مضافة وكذا من حيث الحجم، إضافة إلى ذلك فإن مهام المدرسة المحددة بمقتضى مرسوم 2013 المتعلق بإعادة تنظيم هذه المؤسسة وكذلك قربها من المناطق الجنوبية، يعطيها دورا رئيسيا على مستوى هذا الموقع الإستراتيجي.