قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أمس الخميس بالرباط، إن المهندسين المعماريين يلعبون دورا رائدا في بناء المغرب الحديث ومواصلة عملية التنمية التي تعرفها المملكة. وأكد العثماني في كلمة خلال حفل تخرج الفوج ال32 من المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، على أن مساهمة المهندسين المعماريين تهم إعداد التراب وتحسين ظروف عيش الساكنة وتأهيل المشهد الحضري كما تهم التنمية والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية. كما سلط رئيس الحكومة الضوء على التراث المغربي العريق في التعمير، داعيا المهندسين المعماريين الشباب للحفاظ على هذه الثروة الثقافية، التي تشكل مكونا أساسيا للهوية المغربية. وأضاف أن المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية تعد مؤسسة مرجعية في المهن المتعلقة بالتعمير على الصعيدين الوطني والدولي، مشيرا إلى أن حفل التخرج يشكل تتويجا لمسار تكويني طويل ويؤشر على بداية مرحلة جديدة، هي الاندماج في سوق العمل. من جهته أكد عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن المهندس المعماري يلعب دور فعالا في وضع وتنفيذ السياسات والمخططات الاستراتجية الوطنية وكذا انجاز وتتبع المشاريع الكبرى. ودعا الخرجين إلى الانخراط بشكل فعال في تحقيق التقدم والتنمية، مؤكدا أن سوق العمل يحتاج إلى كفاءات الشباب لمواجهة تحديات المستقبل. وأبرز حرص الوزارة على الارتقاء بمنظومة التدريس في ميدان الهندسة المعمارية، وذلك من خلال إحداث أربع مدارس وطنية للهندسة المعمارية بكل من مراكش وفاس وتطوان وأكادير وذلك لمواكبة الطلب الجهوي على مستوى التكوين والتأطير في ميدان الهندسة المعمارية. من جانبه، أكد مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالنيابة، يوسف زراد، أن 170 خريجا يشكلون فوج 2017 سيعززون هيئة المهندسين المعماريين المتخرجين من هذه المدرسة والذين يقدر عددهم بنحو ألفي مهندس ، مشيرا إلى أن هذا الحدث يتزامن مع الذكرى السنوية السابعة والثلاثين لإحداث المدرسة. وتميز هذا الحفل بحضور، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، وكاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، فاطنة لكحيل، فضلا عن شخصيات عمومية، وممثلي هيئات مهنية والسلطات المحلية ومنتخبين.