تواصل موجة الاعتقالات داخل المملكة العربية السعودية إسقاط العديد من رجال الأعمال ومسؤولين كبار ووزراء سابقين، في أقوى زلزال سياسي تشهده الرياض، وهو الذي فرض اليوم داخل الأوساط الاقتصادية العالمية نقاشا حول انعكاس ذلك على الإنتاج الاقتصادي السعودي والسوق النفطية على وجه الخصوص ، ومدى تأثر هذه الأخيرة باعتقال مالكي أكبر الشركات السعودية والعالمية. وفي هذا الاتجاه قال مهدي فقير، المحلل القتصادي، إن السوق النفطية ستتأثر، إلا أنه يصعب في الوقت الحالي تحديد حجم التأثير، رابطا ذلك بتطور الأحداث في المنطقة الخليجية وليس في المملكة السعودية فقط، مضيفا "أنه إذا تم تأكيد دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية للزلزال السياسي الذي يقوده ولي العهد محمد بن سلمان ، فإن السوق النفطية سيكون متحكم فيها".
وعن تأثير الوضع السياسي في الاستثمارات داخل السعودية، أوضح مهدي فقير في تصريح ل"الأيام24"، أن مملكة سلمان تملك مشاريع استثمارية ضخمة خارج السعودية وداخلها، مضيفا أن السياق الحالي لا يصل إلى درجة فقدان الثقة في مناخ الاستثمار السعودي.
وشدد المتحدث ذاته على أن الاعتقالات شملت الأشخاص فقط، ولم تمس شركات المعتقلين وهي تعمل بشكل عادي، مضيفا أنه لم يتم تسجيل إيقاف حسابات تلك الشركات، ولذلك يصعب الحديث عن تأثر واضح وملموس للوضع الاقتصادي السعودي