تناولت وسائل إعلامية جزائرية عن مصادر دبلوماسية "أن بلادها لا تنوي تصعيد الموقف مع المغرب، وأنها لا ترى جدوى من استدعاء ممثلها الدبلوماسي في المغرب، على عكس ما فعلت الرباط". وأضافت المصادر أن تصريحات وزير الخارجية عبد القادر مساهل التي اتهم فيها المغرب بتبييض أموال الحشيش في القارة السمراء، جاءت كردة فعل على "إلحاح" رجال أعمال على مقارنة الجزائر بالمغرب في مجال الاستثمار، وتغلغل الرباط في الأسواق الإفريقية، مؤكدة أن رئيس الدبلوماسية الجزائرية لم يكن يخطط لمهاجمة المغرب. ذات التبرير أكده الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية، "عبد العزيز بن علي الشريف" بقوله إن مساهل هاجم المغرب "تحت إصرار" رجل الأعمال، مؤكدا أن هذه التصريحات تبقى "شخصية" ولا تعبر عن موقف الدولة. غير أنه لم يخفي محاولته الدفاع عن مساهل وقال إن هذا الأخير كان بصدد التعليق على ما اعتبره "نقص معلومات" من جانب رجال أعمال، حول ما تشكل عندهم من قناعة بأن الحكومة المغربية حققت نجاحات في القارة السمراء على الصعيد الاقتصادي. وأسهب بالقول، حسب ما أوردته "الصحراء زووم"، بكون الوزير كان يريد أن يوضح لرجال الأعمال "الأساليب التي يستعملها المغرب في إفريقيا، والأضرار التي سببها للعديد من البلدان الإفريقية تحت غطاء الاستثمار". وتحدثت المصادر الدبلوماسية عن ما قال إنها "مفارقة" مفادها ان المغرب الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادثة في الداخل، ويملك أموالا يستثمرها في الخارج.