مازالت تصريحات وزير خارجية الجزائر، عبد القادر مساهل تجاه المغرب تخلف ردود فعل كثيرة من مختلف مواقع المسؤولية داخل المملكة، آخرها لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في تصريح خاص ل"الأيام24"، والذي عبر فيه عن رفضه لما جاء على لسان مساهل. وأضاف بنكيران أن اتهامات الوزير الجزائري، تنم عن انعدام النضج السياسي لديه، و"يبين بأن المسؤول لا يقدر نهائيا ما يقول"، في إشارة منه إلى ضعف الخطاب والتكوين السياسيين للمسؤول الجزائري.
وعن تقييمه للموقف المغربي تجاه الجزائر، والمتمثل في استدعاء وزارة الخارجية لسفيرا البلدين للتشاور، قال قائد "المصباح" إن القرار كان صائبا وقويا.
وبخصوص إمكانية قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرباطوالجزائر، أوضح بنكيران بأن هذا الأمر يصعب التكهن به، حيث قال في معرض حديثه " ملي كنت رئيس حكومة، كل ما يخض العلاقات الخارجية كنت تسنتشر فيها جلالة الملك، ولي دارها الملك نحن مجندون وراءه".
يذكر أن الجزائر لم تصدر إلى حدود الساعة ردا رسميا بعد تصريحات وزيرها غير المسبوقة، إذ تنذر هذه التطورات بإمكانية قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ، خاصة أن ما جاء على لسان مساهل يعتبر بحسب المراقبين من وحي الخيال وافتراء لا يليق بموقع المسؤولية التي يتحملها، وهو أمر غير مقبول دوليا في إطار العلاقات الدبلوماسية ، كما يعد كلاما غير مسؤول وفق الأعراف والقوانين الدولية.