بعد التصريحات الصبيانية لوزير الخارجية الجزائرية عبد القادر مساهل، تجاه المملكة المغربية، آثر النظام الجزائري المضي في غيه على لسان الوزير الأول أحمد أويحيى، اليوم الأربعاء، من خلال تصريحات صحفية باللغة الفرنسية للإذاعة الجزائرية، دعمت ما أفاد به وزير خارجيته. ورد أويحيى على سؤال بخصوص تصريحات عبد القادر مساهل بالقول "نحن ندعم الدبلوماسية الجزائرية ونقف وراءها بالكامل، إذا كان هناك غضب من قبل جيراننا، فهذه مشكلتهم وليست مشكلتنا"، حسب ما تناقلته وسائل إعلام جزائرية. ومن شأن تصريحات الوزير الأول الجزائري أحمد أو يحيى التي تعد أول رد فعل رسمي مباشر من الجارة الشرقية تكريس حالة الأزمة، وإضفاء مزيد من التعقيد في علاقات البلدين، خصوصا وأن المملكة المغربية كانت تنتظر تقديم اعتذار جزائري فيما يتعلق بادعاءات عبد القادر مساهل. وكانت المملكة المغربية عبر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، قد شجبت التصريحات، واصفة إياها بالخطيرة وغير المسؤولة، كما استدعت سفيرها بالجزائر للتشاور. ويذكر أن العلاقات بين الجانبين لا تتحمل شرخا جديدا ينضاف لمسلسل من المشاحنات تسبب فيها الموقف الجزائري من ملف الصحراء، واحتضانها ثم دعمها لجبهة البوليساريو، ما يوحي فعليا بموقف رسمي قد يحاكي قطع العلاقات بين البلدين الجارين.