قال المحلل السياسي المغربي مصطفى طوسى، ان وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل ،دشن لاستراتيجية جديدة في العلاقات مع المغرب، تقوم على الاستفزاز عن طريق السب والقذف،واستعمال الفاظ مبتذلة في الهجوم واستعداء المملكة. ولاحظ مصطفى طوسى في مقال بعنوان "ابتدال وعداء جزائري" نشره موقع اطلس أنفو، تعليقا على تصريحات الوزير الجزائري ان الاسلوب العدمي الذي تبنته الديبوماسية الجزائرية تجاه المغرب، يشكل بدون شك عنصرا جديدا يطرح اكثر من علامة استفهام ويذكي القلق بشأن مستقبل المنطقة. واضاف ان ما اقدم عليه المسؤول الجزائري، يجد جذوره وتفسيره في الوضعية الكارثية السياسية والاقتصادية بالجزائر،مشيرا الى ان العنصر الثاني الذي اخرج الوزير الجزائري عن صمته يتمثل بدون ادنى شك في الانجازات السياسية والاقتصادية المغربية بالقارة الافريقية. وذكر المحلل السياسي انه من اجل التشويش على الاختراق المغربي للاسواق الافريقية ، حاولت الجزائر تنظيم منتدى لرجال الاعمال الافارقة وهو الاجتماع الذي مني بفشل ذريع ،مشددا بالاستناد الى بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي على حقيقة مفادها ان "الانخراط لفائدة إفريقيا لا يمكن اختزاله في مجرد مسألة موارد مالية، وإلا لحققت الجزائر، بإيراداتها النفطية، نجاحا بهذا الصدد،بل يتعلق الأمر برؤية واضحة إرادوية وفاعلة، تؤمن بالدول والشعوب الشقيقة في إفريقيا وتستثمر في مستقبل مشترك إلى جانبها". وحرص مصطفى طوسى على التأكيد انه بموازاة هذا النجاح على الصعيد الاقتصادي، فان المملكة بصدد النجاح في رهانها من اجل اقناع غالبية الفاعلين بالمجتمع الدولي برجاحة الحل الذي يقترحه المغرب من اجل اخراج قضية الصحراء من المأزق، وتعزيز وحدته الترابية . وقال ان هذا الوضع يغيض الدبلوماسية الجزائرية التي انفقت ملايير الدولارات لتشجيع الانفصال واضعاف الجار المغربي. وذكر بأن المغرب ركز في رد فعله بالقول ان "المملكة المغربية وهي تدين هذه الافتراءات الباطلة والتي تنم عن مستوى غير مسبوق من عدم المسؤولية في تاريخ العلاقات الثنائية، تسجل أنها تتزامن مع الجولة الإقليمية التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، وكذا مع التحضيرات لقمة الاتحاد الأوربي وإفريقيا المزمع تنظيمها في متم نونبر 2017 بأبيدجان." وقال المحلل السياسي ان التصريحات الاخيرة للوزير الجزائري تشكل منعطفا خطيرا وغير مسبوق، اذ تم اختيار زوايا الهجوم والكلمات المستعملة ، وهو ما ينم عن عدائية مخطط لها ببرودة ، في محاولة للنيل من النموذج الاقتصادي والسياسي المغربي الذي يأخذ طريقه نحو النجاح على الرغم من كل العقبات التي توضع في طريقه. يذكر انه على إثر التصريحات الخطيرة التي أدلى بها وزير الشؤون الخارجية الجزائري ، ذكر بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بأنه تم استدعاء القائم بالأعمال بسفارة الجزائر بالرباط إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ، حيث تم ابلاغه بالطابع غير المسؤول،بل و "الصبياني" لهذه التصريحات التي صدرت، فوق ذلك ،عن رئيس الدبلوماسية الجزائري الذي يفترض فيه التعبير عن المواقف الرسمية لبلاده على الصعيد الدولي.