صحيح أن نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، المنتهية ولايتها، لم تترشح لولاية ثالثة على رأس حزب المقاوم بنسعيد آيت يدر، خلال المؤتمر الخامس للحزب المنعقد أيام 20 و21 و22 أكتوبر الماضي ببوزنيقة، لكن كل المؤشرات تسير في اتجاه أن المرحلة القادمة ل"الشمعة"، ليست سوى استمرارية لعهد من توصف ب"سيدة اليسار المغربي".
وعلمت "الأيام 24" من مصدر عليم أن الأسماء البارزة لخلافة منيب على قيادة الاشتراكي الموحد والتي يرتقب أن تتقدم بترشحها رسميا بعد انعقاد المجلس الوطني الجديد للحزب، كلها من الدائرة الضيقة للأمينة العامة، ما يعني أن التغيير سيكون "شكليا فقط، عبر استبدال اسم بآخر وتواري منيب إلى الخلف مع مواصلة المسك بتلابيب التنظيم"، وفق تعبير مصدر الموقع، الذي أفاد بأن منيب ستكون بالتأكيد عضوة في المكتب السياسي الذي سيفرزه برلمان الحزب قيد التشكل.
الأسماء الأوفر حظا لتقلد هذه المسؤولية الحزبية، منحصرة في ثلاثة فقط. ويتعلق الأمر، وفق معلومات استقتها "الأيام 24" من أكثر من قيادي في الاشتراكي الموحد بكل من نجيب صابر، جمال العسري والعلمي الحروني، غير أن الكفة تميل بقوة إلى مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بسيدي بنور نجيب صابر، الذي يحظى بدعم واسع من منيب، الماسكة بزمام أمور حزبها، خصوصا في ظل غياب منافس من التيار الغريم، الذي قاطع المؤتمر لعلمه المسبق بأن نتائجه الانتخابية والتنظيمية والفكرية والسياسية محسومة مسبقا لصالح التوجه الحالي.