كشفت مصادر من داخل الحزب الاشتراكي الموحد، أن المؤتمر الوطني الخامس للحزب، لم يعدل النظام الأساسي لتمديد الولاية الثالثة لنبيلة منيب خلال انعقاده أيام 20-21-22 ببوزنيقة، فيما افتتحت الجلسة الأولى باختيار جمال العسري رئيسا للمؤتمر. وأكدت مصادر جريدة "العمق"، أن عدم تعديل القانون الأساسي للحزب لمنح الولاية الثالثة لمنيب، يعني طي صفحة الأمينة العامة نبيلة منيب بشكل نهائي، بينما شددت معطيات الجريدة "أن منيب لم تكن ترغب في ولاية ثالثة من الأساس وسبق أن صرحت بها مرارا أمام الإعلام، وذلك لمنح فرصة لضخ دماء جديدة في الحزب". ومن المرتقب أن يصوت المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد الذي انتخبه المؤتمر الخامس، على المكتب السياسي للحزب بعد 15 يوما من انعقاد المؤتمر وبالتالي انتخاب الأمين العام خلفا لمنيب. وفي هذا الصدد، علمت "العمق" بوجود أربعة أسماء على طاولة الاشتراكي الموحد ستتنافس لخلافة نبيلة منيب، وهم "جمال العسري، حيث رجحت مصادرنا أن حظوظه كبيرة بالظفر بمنصب الأمين العام الجديد، وذلك بعد نجاحه في تجربة تنظيمية داخل الحزب. ومن المرتقب كذلك أن يترشح الأكاديمي نجيب صابر في سباق خلافة منيب على قيادة حزب "الشمعة"، إلى جانب العلمي الحروني، الذي وصفته مصادر الجريدة، بكونه الأقرب للأمينة العامة السابقة، وهو عضو بالحزب عن دائرة تمارة. أما المرشح الرابع فهو عبد الوهاب البقالي الأستاذ الجامعي بمكناس والكاتب السابق لشبيبة الاشتراكي الموحد، وعضو عن فريق الاشتراكي الموحد بمجلس مكناس. وفي سياق متصل، اعتمد المؤتمر الوطني الخامس أرضية واحدة هي أرضية السيادة الشعبية لمنسقتها نبيلة منيب. واعتمدت الأرضية بدون تصويت لأنها الأرضية الوحيدة التي كانت بالمؤتمر بعد سحب أرضية التغيير الديمقراطي لمنسقها حميد مجدي، لتكون بذلك تلك الأرضية وثيقة رسمية للمؤتمر الخامس للاشتراكي الموحد. وأفرز المؤتمر الوطني الذي ترأسه جمال العسري، عن انتخاب 200 عضوا، بحسب المصادر ذاتها، منها 100 عضو عن اللائحة الوطنية، و100 تقسمت على الجهات، ظفرت جهة الدارالبيضاءسطات بنصيب 22 مقعدا منها. وتضم عضوية المائة في اللائحة الوطنية، 50 عضوا في وجه العموم بمختلف الأعمار، بينما تذهب 25 في المائة من المقاعد وجوبا للنساء و25 في المائة المتبقية للشباب والشابات، كذلك الأمر على مستوى الأعضاء المئة بالنسبة للجهات. وحضر المؤتمر الخامس للاشتراكي الموحد، حوالي 800 مؤتمر ومؤتمرة، بينما طغت قضية فلسطين على أولى جلسات المؤتمر بمشاركة باحثين ومختصين في الشأن الساسي والاقتصادي والاستراتيجي.