يتعرض مواطنون في مختلف مدن المملكة، خاصة خلال فترة الصيف، لمضايقات من قبل أشخاص يرتدون سترات صفراء، ويسمون أنفسهم حراس السيارات يفرضون إتاوات، بشكل عشوائي وقسري، على كل من اضطر إلى ركن سيارته بمكان عمومي. واعتبر أحمد عبادي عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، هذه الظاهرة "سلبية وأصبحت تُثير استياءً عارماً لدى المواطنين، جراء ما يتعرضون له من سوء المعاملة والابتزاز الذي يتحول أحيانا إلى التهديد والسب والشتم".
وأضاف البرلماني في سؤال كتابي، وجهه إلى عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، بأن الظاهرة تطورت إلى استغلال بعض الأشخاص للظروف الاجتماعية الهشة والمزرية لحاملي السترات الصفراء، ودفعهم نحو ابتزاز وتهديد مستعملي الأماكن العمومية ومنعهم من ركن عرباتهم، إن هم رفضوا أداء الإتاوات غير المشروعة التي يحددونها بشكل مزاجي ومتعسف في غياب أيِّ مراقبة أو تدخل من الجهات المعنية.
وساءل البرلماني الوزير عن التدابير والإجراءات المتخذة، وتلك التي يمكنكم اتخاذها، لأجل حماية المواطنين من هذه السلوكات الخارجة عن القانون، والتي تترتب عنها أحيانا حوادث مأساوية.
وفي جواب سابق لوزارة الداخلية، اعتبرت "استغلال مرفق وقوف السيارات يدخل في إطار الاحتلال المؤقت للملك العمومي الذي يخضع لمجموعة من القوانين والأنظمة، ولا سيما القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، والذي خول للسلطات المحلية والمجالس المحلية ورؤسائها، كل في ما يخصه، صلاحية تنظيم ومراقبة مجال الاحتلال المؤقت للملك العمومي بشكل عام".