عبد العزيز أكرام-صحافي متدرب لم يتردد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي كان حاضرا خلال تدريبات تكتيكية للجيش الجزائري، الأحد، في توجيه قائمة من الاتهامات الجديدة في حق المملكة المغربية بطريقة غير مباشرة، بما فيها "الوقوف وراء الهجرة غير الشرعية تجاه الجزائر وتهريب المخدرات والأسلحة وكذا إدخال العملة المزورة إلى السوق"، حسب زعمه.
وفي هذا الصدد، قال وليد كبير، الإعلامي والناشط الجزائري، إن "الرئيس عبد المجيد تبون عندما يقوم بمهاجمة المغرب في خطاباته فإنه بذلك يتحدث باسم العسكر الجزائري الذي يملي عليه الأوامر بالتهجم على المملكة".
وأضاف وليد كبير في حديثه ل"لأيام24″، أن "هذا النوع من الخطابات تعد استمرارا لسياسة عدائية رسمية يتبناها النظام الحاكم بالجزائر منذ سنوات تجاه بلده الجار، وهي اتهامات باطلة في الأساس". وأوضح الناشط الجزائري أنه وبخصوص بالهجرة غير الشرعية، "يجمع العالم على أنها تأتي من الحدود الغربية للجزائر تجاه المغرب وليس العكس، مشيرا إلى أن تبون في هذه النقطة أبان عن ضعفه السياسي".
أما فيما يتعلق بتهريب المخدرات والأسلحة، أكد المتحدث ذاته على أن "للنظام الجزائري سوابق في الأمر، حيث أن كبار النظام الحاكم متورطون في تهريب الكوكايين من أمريكا الجنوبية صوب الجزائر". وتابع كبير القول بأن "النظام الجزائري قام باختلاق قضية العملة المزورة والتي لا تتجاوز 15 ألف دولار، سعيا منه إلى تصوير المغرب كمصدر لكل المصائب والشرور في أذهان الجزائريين"، مشيرا إلى أنه "يبني ديمومة حكمه ويسيطر على الشعب بهذه العقيدة التي لم تحقق أي شيء".
وأردف الناشط الجزائري أن "النظام الحاكم بالجزائر يرفض دائما اليد المغربية الممدودة لكونها ستشكل خطرا على وجوده، باعتباره لا يقبل أبدا دخوله في حالة سلام مع المملكة".
وبخصوص حديث تبون عن كون بلاده "قلعة للسلم والأمن بالمنطقة"، اعتبر المتحدث ذاته أن "الأحداث التاريخية منذ عقود أثبتت عكس ذلك، بحيث لا يزال النظام الجزائري يحتضن ويدعم حركة انفصالية ضد المغرب لما يقرب من 50 سنة".
واسترسل كبير قائلا: "النظام الجزائري كذلك مسؤول عن أحداث فندق أطلس ايفني بالمغرب سنة 1994، فضلا عن مسؤوليته عن أحداث قفصة بتونس سنة1980، إلى جانب علاقاته المشبوهة بالحركات الإرهابية بمنطقة الساحل والكثير من الأحداث التي يتحمل فيها المسؤولية، عكس ما يدعيه تبون".