يستمر الحزب الشعبي الإسباني المعارض، في توجيه انتقادات حادة إلى حكومة بيدرو سانشيز، بسبب العلاقت المتقدمة بين الرباط ومدريد. وأكد الحزب الاسباني أن المغرب "هو المستفيد الوحيد من الحدود البرية مع مدينة مليلية المحتلة".
وأكد الأمين العام للحزب الاسباني في مليلية أن الحدود البرية للمدينة المحتلة "أحادية الاتجاه"، وأن المغرب "هو الوحيد المستفيد منها"، من خلال منع السلطات المغربية دخول البضائع أراضيها.
وسجل الأمين العام للحزب الشعبي في مليلية، ميغيل مارين، في رسالة موجهة إلى وزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس، أن هذا الوضع يلحق ضررا بالمدينة المحتلة ككل وبنسيجها الاقتصادي، مشيرا إلى أن هذا الوضع "غير مقبول ويجب على الحكومة الإسبانية أن ترد بشكل قوي".
وانتقد المسؤول الحزبي وزير الخارجية الاسباني ألباريس بسبب دفاع هذا الأخير عن الطريقة التي يتم بها تدبير ملف الحدود البرية لسبتة ومليلية المحتلتين.
ودافع وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، بشدة عن موقف حكومة بلاده من العلاقات مع المغرب، وذلك خلال رده على الانتقادات التي يوجهها الحزب الشعبي لسياسة الحكومة الاسبانية في التعامل مع المغرب.
وأثنى ألباريس على عودة الدفء إلى العلاقات بين الرباط ومدريد، جسدتها زيارة رئيس الحكومة الإسباني إلى المغرب، وتوقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية الاسباني أن الحزب الشعبي كان سيجر إسبانيا والمغرب إلى صدام وعداء خطير مع جاره المغرب لو كان في الحكم، مضيفا أن " الحزب الشعبي غير قادر على الحكم في إسبانيا.
وجاء ذلك في رد ألباريس على أسئلة النواب الإسبان، الأربعاء الماضي، بخصوص العلاقات بين الرباط ومدريد، والتي جدد من خلالها وزير الخارجية الاسباني تشبث بلاده ببناء علاقات قوية مع المغرب