Reuters شباب فلسطينيون يلقون حجارة وأشياء أخرى على ناقلات جند مدرعة إسرائيلية قتل عشرة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي وأصيب أكثر من مئة بجروح الأربعاء في عملية عسكرية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، بحسب شهود ومسؤولين في وزارة الصحة الفلسطينية. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بوقف الاستيطان الإسرائيلي "غير القانوني"، وقال أمام اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، "كل مستوطنة جديدة عقبة إضافية على طريق السلام. كل نشاط استيطاني هو غير قانوني بنظر القانون الدولي ويجب أن يتوقف. في الوقت نفسه، التحريض على العنف هو طريق مسدود. لا شيء يبرر الإرهاب الذي يجب أن يكون مرفوضاً من جانب الجميع". ويقول مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية إن مدنياً يبلغ من العمر 72 عاماً كان من بين القتلى، وأكدت الوزارة ارتفاع أعداد الإصابات إلى "102 إصابة، بينها 6 إصابات خطيرة على الأقل". وقالت إن بينها "82 إصابة بالرصاص الحي" تتلقى العلاج في مستشفيات المدينة. ودانت الرئاسة الفلسطينية "العدوان الإسرائيلي" ووصفته ب "الجريمة". وحملت الرئاسة وفق ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) "الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير". وقال الجيش الإسرائيلي إنه قام "بتحييد ثلاثة مطلوبين مشتبه بهم متورطين في تنفيذ عمليات إطلاق نار (في الضفة الغربية) والتخطيط لهجمات". * إسرائيل تقر قانونا لسحب الجنسية من مواطنيها العرب المدانين في هجمات * الخليل: سجن جندي إسرائيلي لاعتدائه على الناشط الفلسطيني عيسى عمرو وفي بيان لها، نعت مجموعة عرين الأسود ستة من بين القتلى العشرة وقالت إنهم "من أبناء العرين وكتيبة بلاطة وكتيبة نابلس". ونعت حركة الجهاد الإسلامي "قائد سرايا القدس، كتيبة نابلس، محمد أبو بكر (عبد الغني)" الذي قضى في اشتباكات اليوم. وندد متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالهجوم وحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية "هذا التصعيد الخطير الذي يدفع المنطقة نحو التوتر والانفجار". وحذرت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، من أنها "تراقب الجرائم المتصاعدة التي يرتكبها العدو ضد شعبنا في الضفة الغربيةالمحتلة والتي تجعل صبرنا ينفد". كما أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الاقتحام الإسرائيلي لمدينة نابلس ووصفه ب"الإرهاب المنظم" الذي تسعى إسرائيل من خلاله إلى تصدير أزمتها الداخلية إلى الساحة الفلسطينية. وكانت نابلس وجنين المجاورة مركزاً لعمليات البحث والاعتقال وجمع المعلومات الاستخبارية التي كثفتها إسرائيل خلال العام الماضي، بعد سلسلة من الهجمات الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي. يأتي الهجوم الأخير على الرغم من التقارير التي وردت هذا الأسبوع عن تفاهم بوساطة من الولاياتالمتحدة بهدف تهدئة التوترات. كانت 2022 السنة الأكثر عنفاً في الضفة الغربية منذ بدأت الأممالمتحدة في العام 2005 إحصاء القتلى في الأراضي الفلسطينية. وجاء التصعيد الأخير في نابلس في أعقاب نداء وجهه مبعوث الأممالمتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند لوقف العنف باعتباره "أولوية ملحة". السبت، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس داعيا إياهما إلى "استعادة الهدوء". وكان بلينكن زار الشهر الماضي إسرائيل والأراضي الفلسطينية.