أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، على "الاعتداءات" الإسرائيلية التي يتعرض لها الفلسطينيون. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه عباس من بلينكن، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا". وقالت الوكالة، إن عباس أطلع بلينكن خلال الاتصال "على الاعتداءات التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في المدن والقرى والمخيمات، من حصار وقتل وهدم منازل واستيطان، وعنف مستوطنين، وما تتعرض له مدينة القدسالمحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من انتهاكات". وجدد عباس، بحسب الوكالة، "مطالبته للإدارة الأمريكية بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالتوقف عن هذه الجرائم بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا". ونقلت الوكالة عن بلينكن "تأكيده أن إدارته تبذل الجهود وتجري الاتصالات لتهدئة التصعيد الجاري حاليا" في إشارة إلى الضفة الغربية. وأضافت أنه "تم الاتفاق خلال الاتصال على استمرار الاتصالات في الفترة المقبلة". والخميس، جرى اتصال هاتفي بين بلينكن ورئيس الوزراء وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، بحسب بيان صدر الجمعة، عن نيد برايس متحدث الخارجية الأمريكية. ووفق البيان أعرب بلينكن، عن "مخاوف كبيرة لدى واشنطن إزاء الوضع في الضفة الغربيةالمحتلة بما في ذلك التوترات المتزايدة وأعمال العنف، وفقدان إسرائيليين وفلسطينيين حياتهم". وتابع أن بلينكن "شدد أيضًا على ضرورة أن تخفّف الأطراف كافة تصعيد الوضع". وبحسب برايس "أعاد الوزير بلينكن تأكيد متانة العلاقات الثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة". والجمعة، قالت ليندا توماس غرينفيلد، الممثلة الأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة: "أود أن أعرب عن مخاوف كبيرة بشأن الوضع الأمني في الضفة الغربية". وأضافت: "شهدنا تزايدًا مقلقًا جدًا في أعمال العنف في العديد من مدن الضفة الغربية، وزيادة حادة في الوفيات والإصابات في صفوف الفلسطينيين والإسرائيليين، بما في ذلك بين الأطفال". ومع تزايد الاقتحامات الإسرائيلية للمدن والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري، ارتفع بشكل ملحوظ عدد القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي. ومنذ مطلع العام الجاري، تشهد مناطق متفرّقة من الضفة الغربية تصعيدًا ملحوظًا وارتفاع وتيرة عمليات الجيش الإسرائيلي فيها.