تتواصل فعاليات منتدى الاقتصاد العالمي "دافوس"، بسويسرا، وسط مشاركة مغربية "وازنة"، يتزعمها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والذي يأمل من خلال الدورة الحالية أن يبرز المملكة كوجهة استثمارية "واعدة".
وعودة إلى أرقام تقرير الاستثمارات في العالم الصادر عن مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، فإن الاستثمارات الأجنبية المباشرة سجلت ارتفاعا بنسبة 52 في المائة في المغرب خلال السنة الماضية.
وقال أخنوش خلال كلمته في افتتاح مندى "دافوس"، إن " المملكة المغربية في ظل عالم متعدد الأقطاب أصبحت نموذجا إقليميا، من خلال وضع أسس بنية تحتية "واعدة"، عبر توفير طرق سيارة الأولى على المستوى القاري تصل ل " 2000 كيلومتر"، إلى جانب خطوط السكك الحديدية والموانئ".
وعقد المسؤول الحكومي لقاءات وازنة مع عدد مهم من المستثمرين العالميين، أخرهم كان رجل الأعمال الهندي غوثام داني، والذي شكل موضوع الهيدروجين الأخضر، محور اللقاء، إذ ترغب مجموعته الناشطة في مجال المواد الأولية والموانئ، في إنشاء محطات لتوليد الطاقة الريحية والشمسية بالمملكة.
وإلى جانب هذا اللقاء، فقد التقى أخنوش كلا من رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ورئيس الحكومة البلجيكية ألكسندر دي كرو، وقد شكل موضوع الاستثمار في الطاقات المتجددة بالمملكة، مصدر اهتمام من لدن الطرف البلجيكي.
وفي سنة 2020 سجلت المملكة حوالي 1,4 مليارات دولار من الاستثمارات الأجنبية، و1,7 مليارات دولار سنة 2019، أما سنة 2018 وصلت لمستوى قياسي ب3,5 مليارات دولار.
في هذا الصدد قال المحلل الاقتصادي، محمد جدري، إن "مشاركة المغرب بمنتدى دافوس تبقى دوما فرصة مهمة للترويج الاقتصاد الوطني ومدى تنوعه خلال السنوات الماضية، كما انها تشكل مناسبة للتعريف بالمجهودات التي قام بها المغرب خلال العشرين سنة الماضية، من خلال العمل على البنيات التحتية، وتأهيل الرأسمال البشري، وكذلك الميثاق الجديد للاستثمار."
وأضاف جدري في تصريحه ل"الأيام 24″، أن " منتدى دافوس يبقى دائما مرحلة مهمة من أجل الترويج لوجهة المغرب امام المستثمرين الأجانب خصوصا وأن العالم يعيش على وقع تغييرات "جيواستراتيجية" مهمة، جعلت من الأمن الغذائي، والدوائي، والصحي، بالإضافة إلى "السبادة الطاقية"، أحد أبرز أهداف المستثمرين خلال العشرين سنة القادمة، وهو الأمر الذي يعول عليه المغرب، يضيف جدري، من أجل الزيادة من نسب تدفقات الاستثمارات الأجنبية".