كشف تقرير صادر عن مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة و التنمية "الأونكتاد" على أن المؤشرات التنموية للمغرب باتت متفوقة بشكل كبير عن نظيرتها الجزائرية، و أن الاستثمارات المغربية قامت ب"غزو" الأسواق الأفريقية و بلغ حجمها ما يقارب 400 مليون دولار، مقابل تراجع الاستثمارات الجزائرية. وأوضح ذات التقرير أن المغرب أصبح يملك أقوى اقتصاد في منطقة شمال افريقيا، و ذلك منذ سنة 2012. مؤكدا أن الاقتصاد المغربي أصبح جذاب للاستثمارات الخارجية، و بات أول الدول المستثمرة في "التجمع الاقتصادي و النقدي لوسط أفريقيا" و الذي يضم دول : بنين، كوت ديفوار، بوركينافاسو، السينغال، الطوغو، مالي، النيجر، غينيا بيساو...
وصنف تقرير "الأونكتاد" المغرب كثاني أفضل دولة أفريقية من حيث تسهيل التجارة، و خامس أقوى اقتصاد في القارة الافريقية بعد جنوب افريقيا، وجزر موريس، وناميبيا و تونس إلا أن اقتصاد هذه الأخيرة تأثر بفعل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد مما تسبب في تراجعه.
كما أشاد التقرير بنجاح المغرب في اكتساب ثقة المستثمرين الأجانب، بحيث استقطب 2.5 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، و تبلغ نسبة الرساميل الدولية في المغرب لوحده 8 % من مجمل الرساميل الأجنبية في القارة الافريقية.