امتد زحف الزيادات في الأسعار إلى البيض والدواجن التي يستهلكها المغاربة بكثرة، حيث وصل سعر البيضة الواحدة درهما ونصف أما "البلدية" فقد صارت في متناول الأغنياء، بينما قفز سعر الكيلوغرام من لحم الدجاج إلى ما يفوق 20 درهما وتصل إلى 30 درهم في بعض المناطق. وعن هذه الزيادة المؤثرة بشكل واضح على موائد المغاربة، يقول وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، إن السبب هو غلاء العلف على المستوى الدولي.
ويفسر الوزير صديقي، في جوابه على سؤال كتابي للبرلمانية عن حزب العدالة والتنمية فاطمة الزهراء باتا، أن الإنتاج أصبح مكلفا حيث سجل ارتفاع في أسعار المواد المستعملة في خلطة الأعلاف، أبرزها الذرة والصوجا، ويبرز أن أسعارهما على المستوى العالمي زادت تواليا بنسبة 28 في المئة و47 في المئة.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية تدحرجت كرة الأسعار لتصل إلى المغرب وخاصة المحروقات التي بلغت مستويات قياسية، لكن تبقى الزيادات غير مبررة وسلوك الشركات الكبرى لا يترجم شعارات المسؤولية الاجتماعية فكلما زادت الأسعار تسعى أغلبها إلى توسيع هامش الربح.