موجة سخط عارمة بين أوساط المغاربة بعد بلوغ سعر الدجاج إلى 25 درهما للكيلوغرام الواحد تواصل أسعار الدواجن ارتفاعها الصاروخي بجميع الأسواق الوطنية، بحيث وصل سعر الدجاج إلى 25 درهما للكيلوغرام الواحد، الأمر الذي أثار موجة سخط عارمة في الأوساط المغربية، خصوصا لدى أصحاب الدخل المحدود التي أنهكت قدرتهم الشرائية في ظل جمود الراتب. وأكدت مصادر مطلعة، أن ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج يتراوح ما بين 23 و25 درهما بالرياشات، وأزيد من 32 درهما عند نقط بيع الدجاج المعالج بالمجازر. وتابعت المصادر ذاتها، أن هذا الارتفاع ساهمت فيه الخسائر التي تكبدها منتجو الدواجن طوال السنتين الأخيرتين بسبب جائحة كوفيد-19، حيث تعرضت مجموعة من الضيعات للإفلاس، بسبب عدم قدرة أصحابها على تحمل الخسائر التي تكبدوها، مضيفا أن البعض الآخر اضطر إلى تقليص الإنتاج. وأوضحت، أن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في ارتفاع مهول لأثمنة الأعلاف في السوق العالمية، حيث تضاعفت أثمنة الذرة والصوجا مثلاً وهما من أهم مكونات أعلاف الدواجن، وارتفعت بذلك كلفة الإنتاج التي تتراوح اليوم ما بين 16 درهما و16,5 درهما، الأمر الذي جعل العديد من المنتجين غير قادرين على مسايرة هذا الإيقاع. وفي هذا الصدد، قال يوسف العلوي، رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، إن كلفة إنتاج كليوغرم واحد من الدواجن تبلغ 16,50 درهما، بعدما كانت الكلفة قبل الحرب الأوكرانية الروسية لا تتجاوز 12,50 درهما، مضيفا في تصريح ل «العلم» أن الأعلاف التي تكون 80 بالمائة من كلفة الإنتاج(الذرة والصوجا) تأتينا من الخارج، وبالضبط من الأرجنتين والبرازيل وأمريكا، كما أن إغلاق أوكرانيا لحدودها صعب من عملية الحصول على الأعلاف. وأشار المتحدث، إلى أن ارتفاع سعر الدولار من 8,80 درهما إلى 10,80، أدى إلى ارتفاع كلفة إنتاج كيلوغرام واحد في الضيعة من 16,50 إلى 17 درهما، حيث يصل إلى الرياشة بثمن 23 درهما، مشددا على أن العديد من المنتجين توقفوا بسبب جائحة كورونا، بل البعض منهم أعلنوا إفلاسهم. وأوضح رئيس الفيديرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، أن أسعار الدواجن لن تعرف الانخفاض مادام سعر الدولار مرتفعا، واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، لأن الأعلاف ستواصل ارتفاعها، مؤكدا أن جميع المواد الأساسية شهدت زيادات في الأسعار من قبيل اللحوم الحمراء والبيضاء والحليب ومشتقاته، والبيض الذي وصل ثمنه إلى 1,30 درهما، ولا يمكن للحكومة توفير الدعم لجميع المواد، بمعنى أنه ليس هناك حل، طالما أن سعر الدولار مازال مرتفعا والحرب الأكرانية الروسية لم تضع أوزارها بعد.