قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن الملك محمد السادس يتعذر عليه الحضور لأشغال القمة العربية التي يُنتظر عقدها يوم غذ الثلاثاء، وذلك لاعتبارات إقليمية وفق تعبير بوريطة. وكشفت قناة العربية نقلا عن ناصر بوريطة أن الملك قد ألغى مشاركته في القمة العربية، ليصبح بذلك رابع قائد عربي يغيب عن القمة بعد ولي العهد السعودي، وأمير الكويت وعاهل الأردن.
وأضاف وزير الشؤون الخارجية للعربية أن الملك أعطى تعليمات للوفد بالعمل البناء رغم عدم حضوره، لافتا إلى أن الجامعة العربية هي قناة التواصل الوحيدة مع الجزائر. وشدد بوريطة على ضرورة منع التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية. وذكر أن ثلثي وفدنا الإعلامي وصل للجزائر وعاد من المطار لسبب غير واضح، معتبرا أن إيضاحات الجزائر بشأن أزمة الخريطة لم تكن مقنعة.
في السياق، قالت مجلة "جون أفريك" الفرنسية إن الملك محمد السادس ألغى مشاركته في القمة العربية بالجزائر، وذلك بعد أن كانت المجلة نفسها قد كشفت في وقت سابق نقلا عن مصادر دبلوماسية مغربية ثم مصادر دبلوماسية جزائرية أنه من أوائل القادة الذين أكدوا مشاركتهم في القمة، مما أثار ضجة في سياق التوترات بين الرباطوالجزائر العاصمة.
وأكدت جون أفريك أن ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، أبلغ رسميا مساء الأحد، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأن العاهل المغربي محمد السادس لن يشارك في القمة العربية بالجزائر. وكشفت المجلة أن الوفد المغربي الذي كان من المفترض أن يحضر لزيارة الملك غادر الجزائر اليوم الاثنين، وبقي في الجزائر فقط وزير الخارجية ناصر بوريطة لتمثيل بلاده في هذه القمة.
وكان محمد السادس قد تلقى دعوة رسمية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم 27 شتنبر الماضي. وهي دعوة أكدت "جون أفريك" أن العاهل المغربي قبلها، وكان يخطط فعلا للذهاب إلى الجزائر برفقة ابنه ولي العهد مولاي الحسن.
وأوضحت المجلة الفرنسية أن أسباب إلغاء العاهل المغربي لمشاركته في القمة العربية بالجزائر تعود وفق الجانب المغربي إلى عدة عوامل، في مقدمتها أن الرباط تعتبر "أن السلطات الجزائرية قد قامت بمعاملة غير دبلوماسية لناصر بوريطة والوفد المرافق له، الأمر الذي لن يسمح للملك بإقامة هادئة وسلمية".