قالت مجلة "جون أفريك" إن الملك محمد السادس لن يشارك في القمة العربية المرتقبة في الجزائر يومي 1و2 نونبر 2022، مبرزة أنه أبلغ بذلك ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بشكل رسمي ونهائي مساء أمس الأحد 30 أكتوبر، وذلك بعدما كان قد قرر سابقا بالفعل الحضور شخصيا. وأوضحت المجلة الصادرة من فرنسا أنه كان من المقرر بالفعل أن يحضر الملك، حيث كانت البعثة المغربية المكلفة بتنظيم الزيارة موجودة في الجزائر، لكنها غادرت يومه الاثنين على الساعة الحادية عشرة صباحا، وتقرر أن يمثل بوريطة المملكة في أشغال القمة، وأضافت أن العاهل المغربي الذي تلقى دعوة الرئيس عبد المجيد تبون، كان قد قبل الدعوة. ووفق "جون أفريك" فإن الملك محمد السادس كان من أوائل الزعماء العرب الذين قرروا المشاركة، لكن، من منظور السلطات المغربية فإن الجزائر لم تحتفظ ولو بقدر يسير من المعاملة الدبلوماسية لوزير الخارجية ناصر بوريطة والوفد المرافق له، بالإضافة إلى أن المغرب لا يقبل استمرار مهاجمته من طرف وسائل الإعلام الجزائرية. لكن المصدر ذاته ربط الأمر بغياب جل الزعماء العرب، ويتعلق الأمر بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد محمد بن سلمان، وملك الأردن عبد الله الثاني، ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، سلطان عُمان هيثم بن طارق وملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وأمير الكويت نواف الأحمد الصباح، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأمس الأحد قالت جون أفريك إن الملك محمد السادس لم يتخذ إلى حدود الساعة أي قرار بشأن المشاركة في القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر يومي الثلاثاء والأربعاء، وأضافت نقلا عن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة "إن الملك محمد السادس في الوقت الراهن، يراقب ويتابع مسار الأحداث، وسيقرر متى يحين الوقت لإعلان مشاركته إذا تم استيفاء شروط هذه المشاركة".