Reuters بايدن أكد أن روسيا لن تخيف أمريكا وحلفاءها حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، روسيا، من أن بلاده لن تخاف من التهديدات المتهورة، بعدما أعلن بوتين ضم 4 مناطق من أوكرانيا إلى بلاده. وبدا أن بوتين يعلن تهديدا مبطنا، باستخدام الأسلحة النووية، للدفاع عن المناطق الجديدة. وقال بوتين إن هذه المناطق، ستكون جزءا من روسيا "إلى الأبد". ماذا يعني إعلان روسيا ضم أربع مناطق أوكرانية؟ السلطات الموالية لموسكو تعلن نجاح التصويت لصالح ضم أربع مناطق أوكرانية لروسيا من جانبه قال ينس ستولتنبيرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، "الناتو"، إن ضم روسيا، هذه المناطق، يعد أكبر تصعيد، من جانب موسكو، منذ بداية الحرب. وفي كلمة متلفزة، قال بوتين، إن السكان في خيرسون، وزابوريزهيا، ولوهانسك، ودونبتسك، قد صوتوا "للانضمام إلى أهلهم في الوطن الأم". وكان بوتين يشير للاستفتاء، المزعوم الذي أجري في الأيام الماضية، لكن أوكرانيا، وحلفاءها الغربيين، يستنكرون هذا الإجراء، ويعتبرونه نوعا من العار. وجاء أغلب ما في الخطاب الأخير لبوتين، موجها للغرب. وقال بوتين إن الولاياتالمتحدة، "خلقت سابقة" باستخدام السلاح النووي، ضد اليابان، في نهاية الحرب العالمية الثانية، وهو الكلام الذي اعتبره الغرب تهديدا قويا. وكان بوتين قد أكد الأسبوع الماضي، أن بلاده لديها "العديد من أنواع أسلحة الدمار الشامل"، مضيفا، "سوف نستخدم كل الأسلحة المتاحة لدينا، وأنا لا أخادع". وأكدت الحكومة الروسية، أن أي هجوم على الأراضي المنضمة حديثا، سينظر إليه على أنه هجوم على الأراضي الروسية، وهو ما يعني تصعيدا حربيا. من جانبه قال بايدن، عن تصريحات نظيرة الروسي، بوتين "بالكلمات المتهورة، والتهديدات" مضيفا، أن يوتين "لن يخيفنا". وقال بايدن، في تصريحات في البيت الأبيض، "أمريكا وحلفاؤها، لن يخافوا"، ثم وجه كلماته للرئيس الروسي بشكل مباشر، موجها سبابته نحو الكاميرا، قائلا، "أمريكا مستعدة بالكامل، مع حلفائها في الناتو، للدفاع عن كل شبر من أراضي الدول الأعضاء". وواصل "سيد بوتين، لا تستخف بكلماتي، أنا أعني كل شبر". وبعد قليل أوضح أكبر مستشاري الأمن القومي لبايدن، أنه بالرغم من أن هناك فرصة للجوء روسيا للسلاح النووي، إلا أنه لا يوجد حاليا تهديدات وشيكة. وبدأت أوكرانيا، طلبا سريعا للانضمام إلى الناتو، بعد لحظات من خطاب بوتين. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا كانت دوما عضوا في حلف الناتو "بشكل عملي"، واتهم موسكو بإعادة رسم الحدود مع بلاده "باستخدام القتل، والابتزاز، والتعذيب، والأكاذيب". وتفادي ستولتنبيرغ التعليق على طلب أوكرانيا، مؤكدا أن الأمر يعود للدول الأعضاء في الناتو، والبالغ عددهم 30 عضوا. وقال ستولتنبيرغ للصحفيين، "الدول الأعضاء لم، ولن" تعترف بهذه المناطق كجزء من الأراضي الروسية، متهما بوتين، "بالتهديد غير المسؤول باستخدام السلاح النووي". ووصف عملية الضم الأخيرة بأنها "لحظة تحول محوري" في الحرب. من جانبها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لين إن "الضم غير القانوني الذي أعلنه بوتين، لن يغير أي شيء". وأضافت "كل الحدود التي غيرها الغزاة الروس بشكل غير قانوني، تعتبر أراض أوكرانية، وستبقى جزءا من سيادة هذه الأمة". وقالت كوريا الجنوبية إنها لا تعترف، بضم روسيا هذه المناطق، مؤكدة سيادة أوكرانيا عليها، وعلى كامل أراضيها، ويجب حماية استقلالها. وبينما كان بوتين يلقي خطابه في موسكو، على بعد نحو 750 كيلومترا، كانت قواته تتعرض للحصار، من قبل القوات الأوكرانية، في ليمان، وهي مدينة استراتيجية، مهمة شرقي منطقة دونيتسك، إحدى المقاطعات الأربع التي ضمها. وكان الجيش الأوكراني حريصا على سرعة تجقيق إنجاز عسكري، بحيث تتقدم القوات لأكبر قدر ممكن في المنطقة، وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، القوات الأوكرانية، في قلب مدينة يامبيل، الواقعة على بعد 16 كيلومترا شرقي ليمان. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، الجمعة، إنها استعادت قرية دروبيشيف، على بعد 8 كيلومترات شرقي ليمان. وفي زابوريزهيا، قتل نحو 30 شخصا، في قصف صاروخي روسي، استهدف قافلة، من سيارات المدنيين. وفي الوقت نفسه، استخدمت روسيا حق النقض، "الفيتو"، على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، كان ينص على إدانة ضمها للمناطق الأوكرانية، وقال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن ما جرى كان محاولة غير مسبوقة، لإدانة عضو دائم في مجلس الأمن. وقد كان تصرف روسيا متوقعا قبل تقديم مشروع القرار، الذي امتنعت الصين، والهند عن التصويت عليه.