لوحت روسيا مجددا باستخدام الأسلحة النووية خلال العمليات العسكرية المتواصلة في أوكرانيا. في هذا السياق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب له التعبئة الجزئية في صفوف الجيش، مؤكدا أنه تم استدعاء 300 ألف جندي احتياط. وذكر بوتين بما تمتلكه موسكو من أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية، محذّرا الغرب من أنه "لم يخادع عندما قال إنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا". واتهم الرئيس بوتين الغرب بأنه "لا يريد إحلال السلام بين روسياوأوكرانيا"، مؤكدا أن "أوكرانيا تستخدم المرتزقة والمتطوعين الآخرين بقيادة حلف شمال الأطلسي". "سنستخدم كل أسلحة الجيش الروسي، بما فيها النووية" تفاعلا مع تصريحات الرئيس بوتين، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن لدى بلاده موارد ضخمة و25 مليون فرد، مضيفا أن "نحو 300 ألف من جنود الاحتياط استُدعوا في إطار التعبئة الجزئية". وأوضح شويغو أن "روسيا ليست في حالة حرب مع الجيش الأوكراني بقدر ما تخوضها مع الغرب جميعا"، مؤكدا "وجود قادة عسكريين غربيين يديرون العمليات في كييف"، كما أشار إلى ضربات من أسلحة غربية على المدنيين. وقال ذات المتحدث أن "معظم شبكات الأقمار الصناعية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تعمل ضد روسيا في أوكرانيا"، مشددا على أن "كل أسلحة الجيش الروسي، بما فيها النووية، ستستخدم خلال العملية الخاصة بأوكرانيا". ردود فعل حازمة سرعان ما تفاعل الناتو والولايات المتحدةالأمريكية مع تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين، ووزير الدفاع سيرغي شويغو. في هذا السياق، قال المتحدث باسم البيت الأبيض أن واشنطن "تأخذ تهديدات فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية في الحرب في أوكرانيا، على محمل الجد". ومن جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، أن "التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط التي أعلنها بوتين كبيرة، وتمثل ضعف ما التزم به في الحرب في فبراير الماضي"، مضيفا "ستكون هناك عواقب وخيمة لاستخدام الأسلحة النووية". وقال كيربي أن "هذا خطاب غير مسؤول من قوة نووية"، مضيفا "نحن نراقب وضعهم الاستراتيجي بأفضل ما نستطيع حتى نتمكن من تغيير موقفنا إذا لزم الأمر.. لا شيء يقول حاليًا أن هذا الأمر ضروري". وبدوره، شدد الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ على أن "وحدة الحلفاء في أميركا الشمالية وأوروبا ستمكن من مواجهة التهديدات العالمية". ووصف ستولتنبرغ تهديدات بوتين النووية ب"المتهورة"، قائلا أن "الحلفاء في حوار وثيق مع صناعة الدفاع لزيادة إنتاج الأسلحة والذخيرة"، كما اعتبر أن "إرسال مزيد من القوات الروسية إلى جبهات القتال سيصعد الصراع في أوكرانيا". مرتبط