حسم جمهورية كينيا موقفها من ملف الصحراء المغربية ساعات بعد الاحتفاء في الجزائر بزيارة ابراهيم غالي في استقباله في حفل تنصيب الرئيس الجديد إلى جانب رئيس البرلمان الجزائري، حيث سحبت نيروبي اعترافها بدولة البوليساريو غير المعترف بها. وكشف الرئيس الكيني، ويليان روتو، في تدوينة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن سحب بلاده اعترافها بجبهة البوليساريو الانفصالية، وقال: "تلغي كينيا اعترافها بالبوليساريو وتبدأ خطوات لإنهاء وجود الكيان في البلاد وتدعم إطار عمل الأممالمتحدة باعتباره الآلية الحصرية لإيجاد حل دائم للنزاع على الصحراء المغربية".
وجاء هذا الموقف على هامش لقاء الرئيس الكيني بالقصر الرئاسي بنيروبي بوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الذي سلمه رسالة تهنئة من الملك محمد السادس. حيث أوضح روتو أن كينيا "تعمل على تسريع العلاقات مع المملكة المغربية في مجالات التجارة والزراعة والصحة والسياحة والطاقة وغيرها من أجل المنفعة المتبادلة لبلداننا".
وبعث الملك محمد السادس، في وقت سابق برقية تهنئة إلى وليام روتو، بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية كينيا، متمنيا له "التوفيق في مهامه السامية".
ومما جاء في هذه البرقية "وانطلاقا مما يربط شعبينا من أواصر الأخوة الإفريقية، فإني أؤكد لكم حرص المملكة المغربية على فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع جمهورية كينيا، قائمة على أساس التعاون البناء والتضامن الفاعل والاحترام المتبادل، بما يخدم المصالح العليا لشعبينا، ويسهم في ازدهار ونماء قارتنا".