* محمد بن عبو حمَّلت السفارة المغربية في مدريد، النظام الجزائري، مسؤولية فاجعة مليلية التي راح ضحيتها 23 مهاجرا غير شرعي ينتمون لدول إفريقيا جنوب الصحراء، والذين لقوا حتفهم خلال محاولة اقتحام السياج الحدودي بالقوة، مشيرة أن المهاجمين الذين كانوا منظمين ومسلحين، دخلوا من الحدود الشرقية للمملكة.
واعتبرت سفارة المغرب في إسبانيا، في بيان لها أرسلته إلى وسائل الإعلام الإسبانية، نشرت مضامينه صحيفة "إل بيريوديكو"، أن الجزائر سمحت بوصول مهاجرين غير نظاميين يتسمون بالعنف الشديد، إلى أراضي المملكة انطلاقا من الحدود الغربية لجارتها، مؤكدة أن الأمر يتعلق بفرق مسلحة ومدربة.
وقالت السفارة، إن الأمر يتعلق بأشخاص منظمين في هيكل هرمي يتقدمهم قادة مخضرمون ومدربون يحملون صفات عناصر الميليشيات الذين مروا من مناطق النزاعات، مشيرة أن المتسللين دخلوا من الجزائر مستغلين التراخي المتعمد لسلطات هذه الأخيرة في مراقبة حدودها مع المغرب، وكانوا يعرفون جيدا نقاط الضعف الموجودة في السياج الذي يفصل الناظور عن مليلية.
وأورد البيان، أن المهاجمين لم يذهبوا نحو المواقع التي تعرف محاولات تسلل بشكل تقليدي، بل باتجاه المنطقة المؤدية إلى "مركز الحي الصيني"، والتي تتضمن 4 ممرات ضيقة وجرى الضغط عليها بعدد كبير من المهاجمين ما أدى إلى وقوع المأساة، مردفة أن الهجوم طبعه العنف المفرط ووجود استراتيجية للمواجهة، ما ينم عن أنه مخطط له في السابق بشكل احترافي.
وتضمنت مراسلة السفارة المغربية صورا تُظهر عصيا وسكاكين وخطافات، محجوزة كانت بحوزة الأشخاص الذين ألقي عليهم القبض، وكانوا يستخدمونها لمهاجمة القوات المغربية.
وأكدت السفارة، أن المغرب سيُواصل تصديه بشكل لا هوادة فيه، لشبكات الاتجار بالبشر، مع تعزيز تعاونه مع شركائه وفي مقدمتهم إسبانيا.