نقلت وسائل إعلام إسبانية، أن السفارة المغربية بإسبانيا اتهمت الجزائر بتسهيل دخول " ميليشيات متمرسون" إلى المغرب ، وهم الذين اقتحموا السياج الفاصل بين مليلية المحتلة و إقليمالناظور، ما أوقع 23 قتيلاً و عشرات الجرحى في صفوف الأمن و المهاجرين. وحسب وكالة أوربا بريس ،نقلاً عن السفارة المغربية في مدريد ، فإن " العنف المفرط للمهاجمين واستراتيجية الهجوم تشير إلى تنظيم محكم ، و مخطط له ، وهيكل هرمي للقادة المدربين الذين لديهم ملامح رجال الميليشيات ذوي الخبرة في مناطق النزاع". إضافة إلى ذلك ، وبحسب نفس المصدر ، فإن "المهاجمين دخلوا المغرب عبر الحدود مع الجزائر مستغلين تراخي السلطات الجزائرية في ضبط حدودها مع المغرب". و حسب أوربا بريس ، فإن أفراد من دول جنوب الصحراء كانوا مسلحين بالعصي والمناجل والحجارة والسكاكين هاجموا قوات الأمن المغربية ، مما أسفر عن إصابة 140 عنصرا ، منهم ما زال يرقد في المستشفى. ويرى المغرب حسب وكالة أوربا بريس، أن حادثة الجمعة "غير مسبوقة" بسبب الاستراتيجية التي استخدمها المهاجمون الذين توجهوا بدلاً من السياج باتجاه الممرات الضيقة الأربعة المؤدية إلى معبر الحي الصيني "باريوتشينو" في الناظور. و تورد أوربا بريس، أن المغرب يعترف بما أسمته "الدراما الحقيقية" ، لكنه سلط الضوء على أن "شبكات التهريب هذه تستخدم حيل شديدة العنف ، لا سيما أثناء الهجمات المخطط لها بطريقة شبه عسكرية، مؤكدا أن هناك مهاجمين لهم صفة "الميليشيات" و "جنود سابقون من دول زعزعت استقرارها الحرب والصراعات".