وجّه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مجموعة من الانتقادات إلى إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، مؤكدا أنه لا يمكن أن تجمعهما أي علاقة، بسبب غدره له خلال فترة المشاورات الحكومية، أي ما سمي حينها ب"البلوكاج الحكومي". ووصف بنكيران، اليوم الأحد 22 ماي الجاري، خلال كلمة له في المؤتمر الجهوي لحزبه، بمدينة طنجة، لشكر ب"بوعو" مشيرا أنه من اختار مقاطعته بالرغم من كافة محاولة لشكر في إظهار العكس، موضحا "إن لشكر يمنع قيادات الاتحاد من التواصل معي ومن زيارتي بمنزلي بحي الليمون".
إلى ذلك، استغرب بنكيران، إعلان لشكر أنه مقاطعته، بالقول "العجيب أنه يحب أن يظهر أنه هو من قاطعني، أتسامح مع من فيه الضعف البشري أما الغدار فلن أقبله"، مشيرا إلى أن قيادات اشتراكية، أبلغته بأزمة يعيشها حزب لشكر، دفعت عددا من قيادات حزبه لمقاطعته.
وتأتي انتقادات بنكيران إلى الكاتب الأول للاتحاديين، بالتزامن مع عقد المُعارضة البرلمانية لسلسلة من اللقاءات مع زعماء الأحزاب المُعارضة، غير أن توتر العلاقة بين بنكيران ونبيل بنعبد الله، وبين بنكيران ولشكر، رُبما قد تحول دون أن تتم المجموعة المعارضة أغراضها.
وفي سياق متصل، قال بنكيران، إن علاقة حزب العدالة والتنمية بالملك، تُضايق من وصفهم ب"بعض الجهات التي أزعجها رفض الملك التلاعب والمساس بنتائج الانتخابات سنة 2002″، مشددا في نفس الوقت بتشبثه بمركزية إمارة المؤمنين في المغرب.