عاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى مهاجمة خصومه السياسيين، مؤكدا أنه لن يسحب النعوت التي وجهها إلى الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، واصفا إياه هذه المرة أيضا بنعوت قاسية، ومضيفا أن "السياسة تمارس بخطاب الصدق وليس بالكلام الهابط". وقال بنكيران، في كلمة له خلال المؤتمر الجهوي لجهة طنجةتطوانالحسيمة، اليوم الأحد، موجها كلامه إلى عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار: "لن يحاضر أحد في مستواي، ولن يوجهني أحد بخصوص ما سأقوله وما لا ينبغي أن أقوله. و'سحب ديبك نسحب حماري'"، مؤكدا أن من حقه الدفاع عن حزبه أمام استهدافه. إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، كان بدوره محط انتقاد بنكيران، إذ أكد أنه لا يمكن أن تجمعه أي علاقة معه بسبب غدره له إبان المشاورات الحكومية، وما سمي آنذاك "البلوكاج الحكومي". ووصف بنكيران لشكر ب"بوعو"، مضيفا أنه من اختار مقاطعته رغم محاولة الأخير إظهار العكس، وزاد: "أتسامح مع الناس بسبب ضعفهم البشري، لكن الغدار لن أقبله"، مردفا بأن لشكر يمنع قيادات الاتحاد من التواصل معه وزيارته بمنزله بحي الليمون. ويأتي حديث بنكيران عن الكاتب الأول للاتحاديين في وقت قامت المعارضة البرلمانية بسلسلة لقاءات مع زعماء الأحزاب المعارضة، من أجل التنسيق في ما بينها؛ وهي الخطوة التي نسفها توتر العلاقة بين بنكيران ونبيل بنعبد الله من جهة، وإدريس لشكر من جهة ثانية. ومن جهة أخرى وجه بنكيران "إخوانه" إلى التمسك بمرجعية الحزب، سواء "كانت الدولة ترغب فينا أو ترفضنا"، مضيفا أن السؤال الذي ينبغي أن يطرح هو "واش حنا مازال باقين باغين دولتنا؟"، وزاد: "أما الدولة عندها الحق تبغينا ولا لا، وإلى ما قداتهاش 8 شتنبر دير حاجة أخرى، وحنا عندنا عقدة مع الله وليس مع الدولة، ثم أول مرة التقينا كان أساس اجتماعنا أننا شباب أخذ التدين من محيطه العائلي وسعى إلى الحفاظ عليه، أما الدولة فلم نكن نعترف بها من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها". كما قال الأمين العام للحزب الإسلامي: "إن هناك محاولات لمحو ما يتم تطبيقه من تعاليم الدين بالمغرب، لذلك عندما تسمعون الكلام حول الإجهاض والمساواة وغيرها من الشعارات انتبهوا وحللوا الكلام، وإن كان فعلا يسير لصالح المرأة أو ضدها، وانتبهوا للخطابات الرائجة، وإلا سيأتي زمن يتزوج فيه الرجل المغربي برجل والمرأة بامرأة". وشدد بنكيران أيضا على أن علاقة حزبه بالملكية تضايق ما أسماها "بعض الجهات التي أزعجها رفض الملك التلاعب والمساس بنتائج الانتخابات سنة 2002′′، مؤكدا تشبثه بإمارة المؤمنين وعلى مركزيتها بالمغرب.