استغل عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حديثه حول ضرورة القيام بمراجعات في أوساط قيادات حزبه وأعضائه على خلفية النتائج الكارثية التي حققها في الإنتخابات الأخيرة، لمهاجمة ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي. ونعت بنكيران ادريس لشكر، في كلمة له في اجتماعه مع الكتاب الجهويين والإقليميين للحزب، صباح اليوم السبت، ب"البلطجي" و"الغدار". وأورد بأنه "بهدل" حزب الاتحاد الاشتراكي. وتزامنت هذه الانتقادات مع استعدادات حزب الاتحاد الاشتراكي لعقد مؤتمره نهاية شهر يناير الجاري، حيث أبدى عدد من المرشحين معارضتهم للكاتب الأول الحالي، في وقت قد يعود لشكر للترشح لولاية ثالثة بعد تعديل النظام الداخلي للحزب. وأشار بنكيران إلى أن لشكر قد غدر به، بعدما كان ينوي أن يمنحه ثلاثة مناصب وزارية. وأرجع سبب هذا الغدر إلى أن أطرافا لم يسمها لوحت للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي وجود منفعة أخرى معها. وذهب إلى أن لشكر شتيمة في حق هذا الحزب الكبير. وجاءت هذه الانتقادات في سياق دعوة بنكيران لأعضاء الحزب للقيام بمراجعات بعد انشغال عدد منهم بالمنافع والامتيازات. واعتبر بأنه ليس هناك أي عيب في أن يحصل الإنسان على منافع مادية وامتيازات مشروعة، لكن العيب هو عندما تتحول هذه المنافع إلى هاجسي أساسي، "وإذا فعلنا فإننا لن نكون فقط في المرتبة الثامنة"، يضيف بنكيران. ودعا إلى بذل مجهود تربوي لتجاوز الوضعية الحالية الصعبة التي آل إليها الحزب.