جدل يكاد لا ينتهي، ارتبط ب"الإخوة زعيتر"، اخر فصوله مايتم تداوله على نطاق واسع، في عزمهم تشييد مطعم كبير وفاخر على امتداد شاطئ "مارينا" بعمالة المضيق، مايعتبره حقوقيون "احتلالا غير قانوني للشاطئ"، متساءلين عن ظروف منح الرخصة والامتيازات للمعني بالأمر لبناء مشروعه دون قيد أو شرط. في غضون ذلك، اتهم محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام تفويت عامل عمالة المضيق مساحة شاسعة من مارينا المدينة للملاكم"أبوزعيتر".
ونشر الغلوسي تدوينة على حسابه فايسبوك، "تداولت صفحات صورا وفيديوهات تشير إلى كون عامل عمالة المضيق قد فوت مساحة شاسعة على مستوى شاطئ مارينا سمير، وهي منطقة استراتيجية لأحد الأشخاص المعروفين، والذين يزعمون أن لهم نفوذا وعلاقات على مستويات متعددة".
في مقابل، اعتبر "هذا الإجهاز على هذا الفضاء الشاسع، فإنه سيتم حرمان فئات واسعة من المجتمع من الاستجمام والاصطياف وأخذ قسط من الراحة، مقابل استفادة من يدعون التمتع بالنفوذ، لافتا إلى أن الشخص الذي فوتت له هذه المساحة لبناء وإنجاز مطعم، هو المعروف ب أبو زعيتر" . مشيرا إلى أنه من خلال الصور والأخبار المتداولة، فإن أن الأمر يتعلق بتفويت مساحة مهمة في القلب النابض لمجال سياحي واعد، يستقطب آلاف الزوار والسياح من داخل المغرب وخارجه.
وتساءل الغلوسي هل المجال الذي تم تفويته هو أصلا قابل للتفويت من الناحية القانونية؟ وإذا كان كذلك، فهل خضع التفويت لمسطرة واضحة، ووفق معايير الشفافية والمساواة؟ وهل لنفوذ وعلاقات المفوت له صلة مباشرة بالتفويت؟ وهل تم وضع كناش للتحملات وأتيحت الفرصة للجميع للمشاركة في هذا التفويت ؟ وماهو مقابل هذا التفويت.
وكان البطل في رياضة القتال الحر، أبو بكر زعيت، قد أعلن شهر مارس الماضي عن افتتاح مشروع جديد له عبارة عن مقهى نسائية، بمارينا الرباط، في وقت تستمر فيه عائلته في الإستثمار بمجموعة من المشاريع الخاصة، من بينها المطعم المتواجد في مدينة طنجة، و ست مطاعم أخرى بألمانيا، للوجبات السريعة "الحلال" والبرغر النباتي.