بعد أشهر من الدراسة والتشاور وللحد من أزمة الكلاب الضالة المتناثرة في جميع أحياء ومناطق مدينة أكادير، قرر عزيز أخنوش رئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير إنجاز وتهيئة ملجأ لأربعة آلاف كلب بقيمة تصل 10 مليون درهم "مليار سنتيم" على مساحة 4.5 هكتار وخلفت مصادقة المجلس الجماعي لأكادير جدلا واسعا حول أهمية وأولية المشروع الذي رصدت له مليار سنتيم مقابل مشاريع لها الأولوية القصوى خاصة في مجال الصحة الساكنة وما يعرفه القطاع من نقص حاد في أطر وبنيات التطبيب.
رجاء مسو عضو المجلس الجماعي عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والمتواجد ضمن مكونات أغلبية المجلس، كانت العضو الوحيد الذي صوتت بالرفض على المصادقة على الاتفاقية في دورة ماي، وأرجعت رفضها لمجموعة من الأسباب من بينها المكان المحدد لاحتضان المأوى بالإضافة إلى غياب وجود ضمانات احترام دفتر التحملات.
وتساءلت "ماذا ستستفيد المدينة وعاصمة الجهة من تحمل تبعات مشروع جهوي يمكن نقله لأي مكان آخر، وماهي ضمانات احترام دفتر التحملات وديمومة المشروع وعدم تحوله لبؤرة سوداء تمس بصورة وجمالية المدينة وبراحة السكان؟، ولماذا طريق أنزا العليا بأكادير وليس مكان آخر في جهة سوس ماسة؟".
وشددت رجاء مسو على أن "المشروع يحتاج لفتح مزيد من النقاش حوله وإشراك المجتمع المدني والاطلاع على تجارب وطنية ودولية في المجال".
ويهدف الملجأ بحسب نص الاتفاقية التي اطلعت عليها "الأيام24" إلى إنجاز وتجهيز ملجأ لاحتواء ظاهرة الكلاب الضالة والحفاظ على جمالية المدينة وعلى سلامة المواطنين، بالإضافة إلى الحد من الأخطار الصحية وضمان الصحة العامة عن طريق الوقاية من العض والأمراض التي تنتقل عن طريق الكلاب، وحماية الكلاب الضالة وفق المعايير الوطنية والدولية المعمول بها لحماية حقوق الحيوانات.
فيما يتكون مشروع المأوى والذي حدد له 18 شهرا للانتهاء من إنجازه من مجموعة من البنايات، وفضاء للتطبيب وإجراء العمليات الجراحية، وفضاء للحراسة، ومستودعات، وساحة لوضع مجموعة من المقصورات لاحتواء ما يناهز 4 ألف كلب.