أثار انتشار الكلاب الضالة في عدة أحياء بمدينة سطات استياء عارما وسط السكان، إذ ارتفعت هذه الظاهرة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة مما أرعب السكان خوفا من هجوم هذه الحيوانات. واستغرب السكان أنفسهم عدم تدخل الجهات المسؤولة بالمدينة من أجل محاربة هذه الظاهرة بسبب ما تخلفه من هلع ورعب وتهديد، وما تشكله من خطر على التلاميذ خاصة مع الدخول المدرسي الجديد. ويرى بعض السكان أن أسباب انتشار الكلاب الضالة هي من مخلفات ترحيل مجموعة من سكان الدواوير التي كانت تحيط بمدينة سطات، كدوار اولاد سليمان ودوار البرغوث مثلا، نحو مشروع السلام في إطار برنامج القضاء على السكن غير اللائق، تاركين وراءهم، ليس فقط الكلاب الضالة، بل حتى بعض الحمير والبغال التي تجوب بشكل لافت للنظر شوارع وأحياء المدينة مسيئة إلى المنظر العام والسكينة والصحة العامة، لما يمكن أن تحمله هذه الحيوانات من أوبئة كالسعار وداء الكلب، في ظل ما وصفته بعض الساكنة المحتجة بغياب حملات وقائية من لدن المصالح المختصة للقضاء على هذه الظاهرة وما تشكله من تشويه لجمالية المدينة، ويزداد هذا الخطر بالنسبة إلى بعض الأحياء االمعزولة التي تفتقر إلى الإنارة العمومية الكافية. وتقطع هذه الكلاب الطريق على المارة والمصلين، خاصة في أوقات صلاة الفجر والعشاء. وأفاد لحسن الطالبي، نائب رئيس المجلس البلدي بسطات «المساء» بأن المجلس البلدي استدعى القسم المختص بمكتب حفظ الصحة والسلامة الغذائية التابع لوزارة الفلاحة، تنفيذا للنقطة المدرجة في جدول الأعمال لدورة يوليوز العادية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لاحتواء هذه الظاهرة، وأضاف المتحدث أن المصلحة المعنية رفضت الاستجابة لطلب المجلس بتقديم المواد الكيماوية للقضاء على الكلاب الضالة وفقا للمسطرة التي تقتضي قبل كل شيء صدور قرار عاملي من طرف السلطة الإقليمية بسطات تأذن بتوقيت ومكان الحملة للحد من توالد وتناسل هذه الحيوانات، وأضاف المتحدث أن مصالح البلدية بتنسيق مع السلطات المحلية بصدد اتخاذ القرارات المناسبة للحد من انتشار الظاهرة.