انتقد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، حكومة عزيز أخنوش، وقال إننا اليوم "نسعى لتحريك جميع الضمائر والقوى الحية في المجتمع، من أجل أن تكون لدينا حقا قيادة حكومية وسياسية يستحقها المغاربة، خاصة في ظل هذه الأوضاع الصعبة جدا"، مشيرا "حقيقة نحن أمام حكومة ضعيفة". وأكد بنعبد الله، خلال كلمة له، اليوم الخميس 21 أبريل الجاري، خلال ندوة بعنوان "الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على ضوء التقلبات الدولية والسياسات الحكومية" بأنه لا ننكر بأن هناك عدد من الأحداث في العالم من قبيل الحرب الروسية الأوكرانية ومُخلفاتها، وكذا التقلبات التي تعيشها الأسواق العالمية، وكذلك الأوضاع الوطنية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي في المغرب. "لكن لا يمكن أن نكتفي بمقاربة تبريرية لهذه الأوضاع، ونستمع فقط لمجموعة من الأجوبة لا تشفي الغليل، وتدل أننا وصلنا لوضعية تنقصها قيمة أساسية" يضيف بنعبد الله، مردفا "نحن في أمس الحاجة فعلا إلى جسم سياسي قوي قادر على مواجهة كافة التحديات"، يشير بنعبد الله خلال الندوة التي نظمت بمقر حزب التقدم والاشتراكية بالرباط. وأضاف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بأن "هذه الحكومة التي نبهنا كثيرا في الحزب إلى غيابها عن الساحة إلى عدم قدرتها على التواصل والإقناع، وكانوا في وقت مضى يقولون لنا نحن لا نتكلم كثيرا، بل نعمل، لكننا اليوم لم نرى لا تواصل ولا حضور سياسي ولا إجراءات، وما استمعنا إليه مؤخرا من خطاب في البرلمان يذهب في أقصى المقاربات التبريرية، بدون الإعلان عن أي قرار في الأفق". وأوضح بنعبد الله حديثه بالقول "صحيح إن العالم كله يعاني من الأوضاع الجارية، لكننا نرى توفر الدول الأخرى على حكومات قوية لها استراتيجيات ولها حضور" مشيرا إلى أن الحكومة المغربية اليوم نجدها "غارقة في خدمة مجموعة من الأوسط واللوبيات، وغارقة في تضارب المصالح، وهذا أمر لا يمكن أن يستمر". وانتقد بنعبد الله، الحكومة الحالية بالقول إنه "لا أحد يتكلم من داخل الحكومة على شركة لاسامير ولا عن إعادة تشغيلها، وفي المقابل نجد شركات المواد النفطية تضرب عشرات الملايين الدراهم من الأرباح في السنوات الأخيرة، ولا بد أن أرباحها هذه السنة ستكون أكثر، وذلك دون أي تدخل ودون أي قرار من الآلة الضريبية، ولا من الرسوم المعتمدة، أو حتى التقليل من أرباحها كما قامت بذلك عدد من الدول مثل فرنسا".