دعا المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، الحكومة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة التحديات الجدية. وقال الحزب في بلاغ له، عقب اجتماع مكتبه السياسي أمس، "انطلاقاً من حرصنا الوطني الصادق على نجاح بلادنا في مُباشرة جميع الإصلاحات الضرورية، فإن حزبَ التقدم والاشتراكية يدعو الحكومةَ إلى استشعار ما تعرفه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية من صعوباتٍ حقيقية، وإلى حُسن تقدير ما تتسم به الأوضاع السياسية من دِقَّةٍ أكيدة". وحث رفاق بنعبد الله، الحكومة على "الانتباه إلى ما يخترق المجتمع من ردود فعلٍ رافضةٍ لعددٍ من التدابير الحكومية"، يضيف البلاغ، "وذلك ما يقتضي من الحكومة التفاعل الإيجابي مع انتظارات المواطنين، والإسراع في اتخاذِ إجراءاتٍ قوية ناجعة وذاتِ وقع ملموس على مستوى معيش المغاربة". وأضاف البلاغ، "يقتضي من الحكومة تفادي المقاربات التبريرية غير المجدية، والابتعاد عن الارتكان إلى أي اطمئنان مبالغ فيه يستند إلى غرور التوفر على أغلبية عددية بالمؤسسات المنتخبة من دون مراعاة، بالشكل اللازم، لِعُمق الأوضاع، وللتعبيرات في المجتمع التي تكون، في معظمها، غير مؤطرة، لا حزبيا ولا نقابيا". واعتبر حزب التقدم والاشتراكية أن "الدولة الاجتماعية"، التي ناضل دائما من أجلها، ليست مجرد شعارات وأقوال، بقدر ما يتعين أن تكون منظومةً متكاملة وشاملة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، ومن التدابير التي من شأنها التحسينُ الفعلي لأوضاع المغاربة".