تجنبت الأممالمتحدة، التعليق على دعم إسبانيا للحل الوحيد لقضية الصحراء المغربية، من خلال الموقف الجديد المعبر عنه من طرف حكومة مدريد لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، باعتبارها "الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية" من أجل تسوية الخلاف بشأن قضية الوحدة الترابية للمملكة.
وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" الإثنين. فقد حثّ المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك، في أول تعليق للهيئة الأممية على الخطوة الإسبانية. جميع الأطراف بضرورة "الالتزام الكامل" بالعملية السياسية التي تشرف عليها الأممالمتحدة.
ودعا دوجاريك أطراف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية إلى دعم جهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا "الهادفة إلى استئناف العملية السياسية للتفاوض بين الأطراف".
وكان رئيس الحكومة الإسبانية قد أكد في الرسالة التي وجهها إلى جلالة الملك أن "إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" المتعلق بالصحراء المغربية.
وطالب مجلس الأمن في قراراته الأخيرة بشأن الصحراء المغربية ، رغم رفض الجزائر، من دي ميستورا استئناف تيسير المسلسل السياسي للموائد المستديرة مع المشاركين الأربعة، وهم المغرب والجزائرموريتانيا و"البوليساريو".
والأكثر من ذلك، اعتبر مجلس الأمن الجزائر طرفا. وبالتالي حثها في قراراته الأخيرة، ومنها القرار 2602 الصادر الجمعة الماضي، على المشاركة في الموائد المستديرة وذكرها بالإسم خمس مرات إسوة بالمغرب.
وسبق أن أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ناصر بوريطة أن المغرب عازم على إيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية في إطار مبادرة الحكم الذاتي و"لا شيء سوى مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية"، معتبرا أن إطار التسوية يتمثل في "موائد مستديرة بمشاركة الطرف الحقيقي في هذا النزاع الإقليمي"، أي الجزائر.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.