في ظل استمرار تأجيل موعد انعقادها، ذكرت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الثلاثاء، أنه تم الاتفاق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على تكثيف الجهود وتقوية التنسيق المشترك؛ بهدف إنجاح القمة العربية المقبلة، التي من المقرر أن تستضيفها الجزائر خلال العام الجاري.
وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية – في بيان – أن وزيرها رمطان لعمامرة أجرى، اليوم، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، محادثات ثنائية مع الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، تناول خلالها الطرفان أهم البنود، التي سيتم مناقشتها خلال الدورة العادية السابعة والخمسين بعد المائة (157) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، التي ستنطلق أعمالها، غدا الأربعاء بالقاهرة.
وبحسب البيان، يتضمن جدول أعمال هذه الدورة، إلى جانب انتقال رئاسة المجلس من دولة الكويت إلى الجمهورية اللبنانية، عدة مواضيع هامة تتعلق بالتحضير للقمة العربية المقبلة بالجزائر، وكذلك مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، إلى جانب مسائل إدارية أخرى على غرار تعيين الأمناء العامين المساعدين بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وفي هذا الإطار، استعرض الطرفان التحديات المفروضة على الدول العربية خاصة في خضم التوترات وحالة الاستقطاب، التي تشهدها العلاقات الدولية في الوقت الراهن، وآفاق تعزيز العمل العربي المشترك للدفاع عن مصالح الدول العربية.
هذا، وسبق وأن أكد وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن شهر مارس هو موعد انعقاد القمة العربية، معتبرا أن التلاعب بالنصوص المؤطرة لعلاقات الدول الأعضاء بالمنظمات الإقليمية على غرار الجامعة العربية يفقدها مصداقيتها"، في ظل الحديث عن رغبة لإرجاء موعد انعقاد القمة العربية للمنتظر انعقادها بالجزائر.
وأضاف بوريطة في مقابلة تلفزيونية مع قناة فرانس 24 أن "القمة العربية هي مسؤولية وتقيدها نصوص اعتمدها القادة العرب"، مشيرا إلى أن الحديث بكل سهولة عن التواريخ "كأنها مسألة إجرائية، هي ذات المنطق الذي رأيناه بالاتحاد الافريقي".
وقال "مسألة تاريخ القمة بالنسبة لنا هو مسألة نصوص، وإذا رغبنا في تغيير الموعد يجب تغيير الميثاق"، موضحا أن النص تم إعتماده قبل 7 أو 8 سنوات إبان إصلاح بيت الجامعة العربية، "كان هناك ملحق بالميثاق الجامعة ينص على أن دوريات القمة يتم عقدها في شهر مارس، قرار اتخذ على مستوى الملوك والأمراء ورؤساء الدول العربية، واليوم هو جزء من الميثاق".
وستستضيف الجزائر القمة التي كانت أجلت بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
كانت تلك المرة الثالثة على التوالي التي تؤجل فيها القمة الدورية السنوية لجامعة الدول العربية على مستوى القادة.
وعقدت القمة السنوية الأخيرة لجامعة الدول العربية على مستوى القادة في مارس 2019 في تونس، وألغيت نسختا 2020 و2021 بسبب جائحة "كوفيد-19′′، يأتي ذلك في وقت تشهد العلاقات الجزائرية-المغربية توترا متصاعدا، و أدى حتى الآن إلى قطع العلاقات الدبلوماسية ومنع الجزائر للطائرات المغربية من استغلال مجالها الجوي.
علاوة عن التباين في المواقف السياسية العربية حول أبرز القضايا الرئيسية مثل الحرب في اليمن ومسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، والقضية الفلسطينية والتطبيع مع إسرائيل، وأزمة ليبيا.