دعا سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، المجتمع الدولي إلى "التآزر، وإعطاء التعليم مكانة محورية في إطار الجهود التنموية"، مؤكدا أن التعليم الاستدراكي مهم في إدماج الطلبة بعد الانقطاع الطويل. وأكد المالك ذلك في الكلمة، التي ألقاها نيابة عنه عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، عبر تقنية الاتصال المرئي اليوم الخميس، أن المنظمة تتعهد ب"التصدي لكل أشكال الاستبعاد والتهميش وانعدام التكافؤ والمساواة في مجال الانتفاع بفرص التعليم".
وأضاف "نناشد منظمات المجتمع المدني، إلى التعاون مع وزارات التربية والتعليم، في دعم برامج التعليم الاستدراكي"، ودعا إلى العمل على إحداث "ثورة حقيقية في فلسفة التعليم وصيغه ومناهجه وطرائقه، وتوسيع نطاقه ليشمل المهارات الرقمية والحياتية والمهنية، ومهارات التعلم المستمر والإبداع والمواطنة السليمة، من أجل تحقيق تطوير حقيقي في مجال التعليم للجميع مدى الحياة".
وأبرز المالك أن الإيسيسكو تعمل على إعداد وثائق مرجعية تربوية للتعليم الاستدراكي للمساهمة في إثرائه، موضحا أنها تنطلق في مشروعاتها وأنشطتها التربوية من كون التعليم "حق أساسي من حقوق الإنسان، بل أولوية، حتى في أوقات الأزمات، وتهتم بتوفير برامج تعليمية تعويضية مناسبة، من خلال التعليم الاستدراكي الذي يهدف إلى دمج الطلبة في العملية التربوية بشكل علمي وسليم، خاصة بعد فترات الانقطاع الطويلة عن الدراسة".
واعتبر المالك أن هذا النوع من التعليم يمثل "آلية فعالة لتحسين نتائج التعلم، والحد من الهدر المدرسي والفاقد التعليمي، ومحاربة الأمية وعمالة الأطفال"، كما عده نظاما دراسيا "مرنا ومنصفا وعادلا، يضمن المساواة بين الجميع".
يذكر أن كلام المالك جاء في المؤتمر الثاني عشر لوزراء التربية والتعليم العرب تحت عنوان: "التعليم الاستدراكي: الفرصة الثانية"، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، بالشراكة مع منظمة الألكسو، واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم.