لا تزال تبعات الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا تثير قلق المسؤولين الإسبان، خاصة في جيبي سبتة ومليلية المحتلين وجزر الكناري، وذلك يعدما أثرت أزمة الهجرة وقرارات المملكة بشكل كبير على اقتصاد بعض المناطق الحيوية التي تعتمد على السياحة في فصل الصيف. وعبرت يايثا كاستيا، وزيرة السياحة والصناعة والتجارة في حكومة إقليم الكناري المتمتع بالحكم الذاتي على قلقها من تداعيات أزمة الهجرة على قطاع السياحة في الأرخبيل، مطالبة حكومة بيدرو سانشيو بإصلاح الأمور و"إعادة توجيه الوضع".
وترى حكومة جزر الكناري أنه ليس هناك أي ضمانات تؤكد عدم رفع المغرب يده عن مراقبة تدفقات الهجرة غير النظامية من الأقاليم الجنوبية للمملكة نحو الجزر الإسبانية وهو ما يزيد التخوفات تزامنا مع فترة ذروة النشاط السياحي ما قد يشكل ضربة قاتلة لاقتصاد الإقليم.
وحسب تقارير إسبانية فإن اقتصاد جزر الكناري يرتكز بشكل أساسي على السياحة، حيث يعد ثالث إقليم إسباني من حيث تعداد السياح الذين زاروه بعد كاتلونيا وجزر البليار ب13,1 مليون سائح.
وشهدت الجزر الإسبانية تدفقا كبيرا للمهاجرين غير النظاميين أغلبهم ينتمون لدول إفريقيا جنوب الصحراء، اضطرت فيه لإيواء المهاجرين داخل الفنادق نتيجة عدم توفر أماكن للاستقبال.