قال رئيس الحكومة المحلية لجزر الكناري، أنجيل فيكتور توريس، اليوم الاثنين، خلال لقائه برئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز ، ورئيس المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنه "من المستحيل" أن تواجه جزر الكناري أزمة الهجرة بمفردها الى حد اليوم، بع وصول أزيد من 10 آلاف مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى والمغرب إلى سواحل الجزيرة في زوارق وقوارب". وطالب أنجيل فيكتور توريس، خلال هذا اللقاء باستجابة تضامنية من الاتحاد الأوروبي بتعاون مع إسبانيا و جزر الكناري"، مؤكدا على ضرورة التدبير الأمثل لمشكلة الهجرة غير النظامية، خصوصا بعد توافد عدد من المهاجرين من السوحل المغربية على جزر الكناري خلال الأشهر الماضية. وأشار رئيس الحكومة المحلية لجزر الكناري، الى أن " الاتفاقية الأوروبية الكبرى في 21 يوليوز المنصرم، افتقرت إلى هذه المحطة الرئيسية، وهي استجابة تضامنية من جانب الاتحاد الأوروبي لظاهرة الهجرة ". وتضم جزر الكناري، بضع مئات من الملاجئ، غير أن وصول أزيد من 10 آلاف مهاجر غير نظامي اليها خلال السنة الجاري، بزيادة 900٪ عن عام 2019، يفاقم الوضع في الأرخبيل الاسباني، ويضع السلطات على محك تدبير الأزمة الشبيهة بأزمة 2006. وقال أنجيل فيكتور توريس، ان "جزر الكناري هي أوروبا مثل مدريد وباريس وبروكسل، وبالتالي يجب أن تكون هناك استجابة تضامنية، وقد طلبت ذلك بشكل عاجل، لظاهرة الهجرة التي لا يمكن أن تبدأ وتنتهي على الحدود الجنوبية، مثل جزر الكناري ". وشدد ذات المتحدث بشكل خاص على أن جزر الكناري، مجزأ إلى ثمانية والجزر التي لم يكن فيها ملاجئ للمهاجرين، لا يمكنها مواجهة أزمة الهجرة وحدها". وفي هذا الصدد، ذكر موقع "أوربا بريس" الناطق بالإسبانية، أن وزير الداخلية فرناندو جراندي مارلاسكا سيزور جزر الكناري والمغرب في الأسابيع المقبلة، مبرزا أن القنصل المغربي في جزر الكناري، أحمد موسى، أسر لرئيس الحكومة المحلية لجزر الكناري، بأنه من المحتمل أن يتم فتح المجال الجوي بين 6 و 8 نونبر المقبل، مما سيسمح بتنفيذ عمليات ترحيل المهاجرين الى المغرب. وأشار الموقع ذاته الى أنه "من المستحيل أن تتعامل جزر الكناري، بمفردها مع 80٪ من المهاجرين غير النظاميين، الذين يصلون بالقوارب والكايكو بمجرد تغيير طرق الخروج من إفريقيا"، وتشدد المراقبة على السواحل المغربية، مبرزا أن رئيس الحكومة المحلية لجزر الكناري، يلح على ضرورة المساعدة من الاتحاد الأوروبي مع إسبانيا لحل الأزمة الراهنة المرتبطة بالتدفق غير المسبوق للمهاجرين. ويعزى ارتفاع عدد المهاجرين الوافدين على جزر الكناري من شمال افريقيا، الى تراجع عمليات عبور البحر الأبيض المتوسط هذا العام، وفقا لما أكدته وزارة الداخلية الاسبانية. لكن على الرغم من ذلك، لا يزال طريق الأطلسي من أخطر وأصعب مسالك الهجرة البحرية ، إذ أودى بحياة أكثر من 250 شخص منذ بداية عام 2020 حتى الآن، نقلا عن الهيئة العامة للإذاعة البريطانية والمنظمة الدولية للهجرة.