قالت وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية “أوروبا بريس“، اليوم الأربعاء، أن رئيس حكومة جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، طالب بمرافقة وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، إلى المملكة المغربية، يوم الجمعة المقبل، لمناقشة قضايا الهجرة. وحسب ذات الوكالة، فإن رئيس حكومة جزر الكناري، أضاف في ندوة صحفية بالبرلمان المحلي، بأن أعداد المهاجرين السريين الذين وصلوا إلى سواحل جزر الكناري، هي أعداد كبيرة، ولم تعد حكومة الكناري قادرة على التعامل مع أعدادهم التي بلغت ألفين و 300 شخص. واقترح أنخيل فيكتور توريس، حلا على وزارة الداخلية الإسبانية، بتوزيع المهاجرين السريين الموجودين في جزر الكناري على باقي المناطق الإسبانية الأخرى، من أجل تخفيف الضغط على جزر الكناري التي عرفت تدفقات كبيرة من المهاجرين السريين خلال شهور هذه السنة. وأدى ضغط المهاجرين على جزر الكناري برئيس الحكومة، لإعلان رغبته في الأسابيع الماضية، بالقيام بزيارة رسمية إلى المغرب من أجل مناقشة مع نظرائه المغاربة الحلول والاستراتيجيات التي يجب اعتمادها من أجل إيقاف تدفقات المهاجرين السريين على الجزر، خاصة الذين ينطلقون من السواحل المغربية. وجدد أنخيل فيكتور توريس، اليوم الأربعاء، مطلبه السابق، وطالب بمرافقة وزير الداخلية الذي سيزور المغرب يوم الجمعة، بهدف كشف حقيقة وضع الهجرة في جزر الكناري، حيث أشار في تصريحه الإعلامي، أن الوضع أصبح صعبا ولم تعد جزر الكناري وحدها قادرة على حل المشكل. كما يواجه رئيس حكومة الكناري ضغوطات إعلامية وانتقادات من الجمعيات المدافعة عن حقوق المهاجرين، بعد حادثة ترك عدد كبير من المهاجرين في الشارع العام دون إيواء. وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية عن فتح تحقيق في الحادثة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن القرب الجغرافي بين جزر الكناري والسواحل الجنوبية المغربية، أغرى المئات من المهاجرين المغاربة ومهاجري دول جنوب صحراء إفريقيا من أجل القيام بمحاولات الهجرة إلى جزر الكناري، بعد تشديد المراقبة في السواحل الشمالية المغربية. وتشهد جزر الكناري، منذ شهور فصل الصيف الماضي، تدفقات كبيرة للمهاجرين السريين، الأمر الذي جعل الجزر تعاني من عدم قدرتها على استيعاب أعدادهم، خاصة أن أعدادهم تواصل الارتفاع. المصدرالصحيفة