اعتبرت صحيفة إسبانية، الاثنين، أن المغرب وجه بما وصفته ب"ضربة خطيرة"، لاقتصاد المدن التي تعمل كحلقة وصل مع شمال إفريقيا، على خلفية قراره استبعاد الموانئ الإسبانية من المعابر البحرية، في إطار عملية "مرحبا 2021". وكتبت صحيفة "almeriahoy"، أن ميناء ألميريا كان يتوقع عبور أكثر من نصف مليون مسافر إلى المغرب، معتبرة أن رئيس هيئة ميناء ألميريا ، خيسوس كايسيدو، لم يعلق على بعد إعلان حكومة المغرب استبعاد الموانئ الإسبانية من عملية مرحبا 2021.
وأضافت الجريدة أن ميناء ألميريا قبل قرار المغرب، شهد عملية إصلاح واسعة النطاق، حيث أصبح اليوم قادرًا على استيعاب نقل المسافرين إلى شمال إفريقيا، في ظل عدم تعيين موظفين تعزيز فقط ، وتطبيق الإرشادات الصحية التي قد تحددها وزارة الصحة ، ضمن البروتوكول الصحي لمكافحة فيروس كورونا 19.
ويعتبر عبور المهاجرين المضيق واحدة من أكبر حركات التنقل في القارة الأوروبية، بعبور 3.340.045 ملايين مسافرا من إسبانيا إلى المغرب في 2019، وفق وزارة الداخلية الإسبانية.
وستتوقف الموانئ الإسبانية عن استقبال المغاربة المقيمين في أوروبا للعام الثاني على التوالي، ما يمثل خسائر مالية هائلة لإسبانيا، بعد قرار الحكومة الاكتفاء بالعبور من الموانئ الفرنسية والإيطالية فقط.
وذكر بيان للحكومة المغربية، صدر الأحد 06 يونيو 2021 "أن عودة المهاجرين المغاربة ستتم حصريا "من نفس موانئ العبور كما في العام الماضي"، أي على متن السفن من موانئ مرسيليا وسيت الفرنسية، إضافة إلى جنوة بالنسبة إلى السفن الإيطالية، في مقابل استبعاد ميناء الجزيرة الخضراء، وكذلك موانئ مالقة وموتريل وسبتة ومليلية، التي اعتادت المشاركة في هذه العملية.
وفقا للبيان، سيتعين على ركاب هذه السفن تقديم اختبار PCR قبل الصعود وإجراء اختبار آخر على متن السفينة، مما يعني أنه سيكون هناك نوع من البنية التحتية الطبية داخل كل سفينة.