على خلفية استبعاد المغرب الموانئ الإسبانية من المعابر البحرية، في إطار عملية "مرحبا 2021″، قالت وزارة الخارجية الإسبانية إن سبب القرار المغربي، واستبعاد الموانئ الإسبانية، يعود إلى المخاوف من تفشي وباء كورونا المستجد. ونقلت مصادر محلية، عن الخارجية الإسبانية، أن "حكومة مدريد تحترم قرار الرباط"، بخصوص استبعاد الموانئ الإسبانية من تنظيم الرحلات البحرية لإعادة مواطنيها في الخارج.
مصادر أخرى، قالت أن المغرب اتخذ القرار دون التشاور مع إسبانيا في وقت يشهد أزمة ثنائية، وصفتها الرباط في عدة مناسبات ب "الجدية"، بعد نقل زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي، إلى إسبانيا ومغادرة أراضيها في وقت لاحق بعد علاجه في أحد مستشفياتها.
ويعتبر عبور المهاجرين المضيق واحدة من أكبر حركات التنقل في القارة الأوروبية، بعبور 3.340.045 ملايين مسافرا من إسبانيا إلى المغرب في 2019، وفق وزارة الداخلية الإسبانية.
وستتوقف الموانئ الإسبانية عن استقبال المغاربة المقيمين في أوروبا للعام الثاني على التوالي، ما يمثل خسائر مالية هائلة لإسبانيا، بعد قرار الحكومة الاكتفاء بالعبور من الموانئ الفرنسية والإيطالية فقط.
وذكر بيان للحكومة المغربية، صدر الأحد 06 يونيو 2021 "أن عودة المهاجرين المغاربة ستتم حصريا "من نفس موانئ العبور كما في العام الماضي"، أي على متن السفن من موانئ مرسيليا وسيت الفرنسية، إضافة إلى جنوة بالنسبة إلى السفن الإيطالية، في مقابل استبعاد ميناء الجزيرة الخضراء، وكذلك موانئ مالقة وموتريل وسبتة ومليلية، التي اعتادت المشاركة في هذه العملية.
وفقا للبيان، سيتعين على ركاب هذه السفن تقديم اختبار PCR قبل الصعود وإجراء اختبار آخر على متن السفينة، مما يعني أنه سيكون هناك نوع من البنية التحتية الطبية داخل كل سفينة.