أعلنت الحكومة المغربية أمس الأحد، أنها لن تسمح بعبور الجالية المغربية المقيمة يالخارج عبر الموانئ الإسبانية فيما يعرف بعملية " مرحبا". وهكذا وللمرة الثانية عل التوالي يعمل المغرب على استبعاد الموانئ الإسبانية من الرحلات البحرية التي ستربط هذا الصيف بين أوروبا والمغرب. وستسمح السلطات المغربية بوصول بعض السفن من فرنسا وإيطاليا لميناء طنجة المتوسط ودائمًا باستخدام تحليلة PCR مزدوجة للكشف عن الإصابات المحتملة بفيروس كورونا. ويأتي قرار الرباط وسط أزمة ثنائية نجمت عن استقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في إسبانيا، حيث بررت حكومة مدريد استقباله "لأسباب إنسانية"، إثر إصابته بفيروس كورونا. وأشار المغرب في وقت لاحق إلى أن وجود غالي في إسبانيا "ليس أصل المشكلة" ويندد ب "الدوافع الخفية المعادية لإسبانيا فيما يتعلق بالصحراء ، وهي قضية مقدسة لكل الشعب المغربي". وبحسب المغرب، فإن ما حدث كشف عن "تواطؤ" إسبانيا "مع خصوم المملكة لتقويض وحدة أراضي المغرب" ، في إشارة إلى جبهة البوليساريو والجزائر الداعم الرئيسي لجبهة البوليزاريو. بلاغ حكومي صدر أمس الأحد، أكد أن عودة المهاجرين المغاربة ستتم حصريا "من نفس موانئ العبور كما في العام الماضي" أي على متن سفن من مينائي مرسيليا وسيت الفرنسيين، بالإضافة إلى السفن الإيطالية القادمة من جنوة. وقالت وزارة الخارجية المغربية في البيان إن "عملية (مرحبا 2021 ) ستنفذ من نفس نقاط العبور البحرية كما في العام الماضي". وسيتعين على الراغبين في التوجه للمغرب تقديم اختبار PCR قبل صعود الباخرة وإجراء اختبار آخر على متنها، وفقًا للبيان، مما يعني القيام باختبارات سريعة على متن الباخرة. وأكدت الحكومة المغربية أنه "بالإضافة إلى اختبار PCR المقدم أيضا للسفر عبر الطائرة سيخضع المسافرون لاختبار آخر على متن الطائرة لضمان أقصى قدر من الأمن الصحي لهم ولأحبائهم". ويعكس البيان الذي نشره المغرب الأحد، أيضا ، تخفيف شروط دخول البلاد جوا بعد التحقق من انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا ، بحيث يسمح باستئناف الرحلات الجوية من وإلى المغرب ابتداء من 15 يونيو. وأشارت الوزارة إلى أنه "بما أن المجال الجوي للمملكة (المغرب) لا يزال مغلقا، فإن هذه الرحلات ستتم بموجب تصاريح استثنائية". بالإضافة إلى ذلك ، ستنشر الحكومة المغربية قائمتين للبلدان بناءً على مؤشرات الحالات ومتغيرات فيروس كورونا. في "القائمة أ" ستكون "البلدان ذات المؤشرات الإيجابية فيما يتعلق بمكافحة الوضع الوبائي ، ولا سيما انتشار متغيرات الفيروس" بناءً على بيانات من منظمة الصحة العالمية (WHO). يمكن للمسافرين من هذه البلدان، سواء كانوا مغاربة أو أجانب يعيشون في المغرب أو مواطنين من هذه البلدان أو أجانب مقيمين فيها ، الوصول إلى الأراضي المغربية إذا كان لديهم شهادة تطعيم / أو نتيجة PCR سلبية مؤرخة من 48 على الأقل ساعات من تاريخ الدخول إلى التراب الوطني". "القائمة ب" هي "قائمة مقيدة" لجميع البلدان التي "تعاني من تشتت المتغيرات أو عدم وجود إحصاءات دقيقة عن الوضع الوبائي". يوجد فيها دول مثل الجزائر، الأرجنتين، الكاميرون، كوبا، الهند، إندونيسيا، لاتفيا، النيجر، باكستان، السودان، جنوب إفريقيا، أوكرانيا وفنزويلا ، من بين دول أخرى. في "القائمة أ" البلدان غير المدرجة في هذه "القائمة ب" ، والتي لا تظهر فيها إسبانيا.