أعلن المغرب، عبر وزارة الخارجية، بشكل رسمي، تنظيم عملية مرحبا 2021 المخصصة لتنقل الجالية المغربية خلال فصل الصيف، بفتح الحدود الجوية والبحرية معا، ابتداء من 15 يونيو الجاري، الذي يتزامن مع الموعد السنوي لانطلاق العملية. وكشف بلاغ لوزارة الخارجية، أن الأجواء المغربية ستكون مفتوحة أمام جل البلدان التي مؤشراتها الوبائية في تحسن، في حين أن الرحلات البحرية ستبقى محصورة في كل من فرنساوإيطاليا مع إقصاء إسبانيا، فيما يخص تنقل الجالية المغربية إلى أرض الوطن خلال عملية مرحبا 2021. وبالرغم من أن البلاغ لم يذكر بصريح العبارة فرنساوإيطاليا وإسبانيا بشأن عملية العبور البحري، إلا أن إشارة جاءت في البلاغ تشير إلى ذلك حيث يقول "أما فيما يخص عودة المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج، بحرا، في إطار عملية "مرحبا 2021"، فإنها ستتم انطلاقا من نفس نقاط العبور البحري التي تم العمل بها خلال السنة الماضية". وكانت نقاط العبور التي تم العمل به خلال السنة الماضية، هي الموانئ الفرنسية والموانئ الإيطالية فقط، في حين تم استثناء الموانئ الإسبانية أنذاك، بسبب الأوضاع الوبائية التي كانت متأثرة بوباء كورونا بشكل كبير، ويبدو أن هذا الاستثناء قد يستمر هذه السنة بسبب الأزمة الديبلوماسية بين الرباط ومدريد، وهو ما يجعل الوضع هذه السنة إقصاء وليس استثناء. وأشار بلاغ وزارة الخارجية، أن عملية الدخول إلى المغرب بحرا، بدورها ستكون وفق اجراءات صحية احترازية، مع التنبيه إلى أنه بالإضافة إلى تحليل PCR الذي سيدلي به المسافرون به عند ركوب الباخرة، سيخضع الوافدون لتحليل PCR ثان خلال الرحلة توخيا لأقصى درجات السلامة الصحية لهم ولذويهم. هذا وفي حالة إذا استمر الإقصاء المغربي للموانئ الإسبانية، فإن المغاربة المقيمين هناك سيتوجب عليهم التنقل إلى المغرب عبر الرحلات الجوية، أو التنقل إلى إيطالياوفرنسا من أجل التوجه إلى المغرب على متن باخرات السفر البحري. ويُتوقع أن يكون لهذا القرار المغربي تداعيات سلبية على الموانئ الإسبانية في الجنوب، بالنظر إلى أن عملية العبور تُحدث رواجا كبيرا لهذه الموانئ، إضافة إلى المدن الإسبانية الجنوبية التي تستفيد من حركية تنقل الجالية المغربية، وهي الحركية التي تُحدث انتعاشا اقتصاديا هاما.