رأت مصادر دبلوماسية إسبانية، أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة غير المسبوقة بين المغرب وإسبانيا على خلفية موقف مدريد استقبال زعيم "البوليساريو"، ابراهيم غالي، سرا وبهوية حزائرية مزيفة، يتجلى في أن يقوم رئيس الحكومة بيدرو سانشيز والملك فيليب السادس، بزيارة رسمية إلى الرباط. في تقرير خصصته للحديث عن الأزمة بين الرباطومدريد، قالت صحيفة "vozpopuli" الإسبانية، الاثنين، إن معالم نقل زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي لإسبانيا ودون إبلاغ المغرب لازالت غير واضح، معتبرة أن الحكومة الإسبانية الحالية تتمتع بهيكل متين للغاية من كبار مسؤولي الدولة الذين يدركون تماما نقاط القوة والضعف في العلاقة الإسبانية المغربية.
وأوضحت الجريدة الإسبانية، أن الشعور السائد في قطاعات واسعة من الحكومة هو أن حادثة غالي لم يتم شرحها بشكل كافٍ حتى الآن، معتبرة أن عددًا كبيرًا من المسؤولين الإسبان في الحكومة وآخرين ممن يراقبون العلاقة مع المغرب لم يكونوا على علم بدخول غالي إلى مستشفى في لوغرونيو.
ونقلت الجريدة عن خبراء الدبلوماسية بإسبانيا، قولهم "إنه سيتعين على رئيس الحكومة بيدرو سانشيز الذهاب إلى الرباط عاجلاً أم آجلاً إذا كان يريد وقف الأزمة.
وأضافوا أن "السبيل الوحيد التي سنضطر إلى إيقاف الأزمة به مع المغرب، هي أن يذهب سانشيز ومعه الملك فيليب السادس إلى الرباط".
ودخلت الأزمة بين الرباطومدريد منعطفاً جديداً، في ظل سعي الأحزاب الإسبانية إلى دفع البرلمان الأوروبي إلى إدانة المغرب وفرض عقوبات عليه، على خلفية تدفق آلاف المهاجرين، في 17 ماي الماضي، نحو مدينة سبتةالمحتلة من بينهم مئات القاصرين.
في الوقت الذي يسود فيه هدوء حذر بخصوص مآل العلاقات بين البلدين الجارين، بعد مغادرة زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي للأراضي الإسبانية، دفع نجاح البرلمانيين الإسبان في إدراج مشروع قرار بالبرلمان الأوروبي حول "توظيف مزعوم للقاصرين من طرف السلطات المغربية" في أزمة الهجرة في سبتة، رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، إلى اتهام الجانب الإسباني ب"محاولة صرف الانتباه عن أزمة سياسية ثنائية خالصة بين المغرب والرباط".